ألا بأبي من كان ملكا وسيدا |
|
وآدم بين الماء والطين واقف |
فذاك الرسول الأبطحي محمد |
|
له في العلى مجد تليد وطارف |
أتى بزمان السعد في آخر المدى |
|
وكانت له في كل عصر مواقف |
أتى لانكسار الدهر يجبر صدعه |
|
فأثنت عليه ألسن وعوارف |
إذا رام أمرا لا يكون خلافه |
|
وليس لذاك الأمر في الكون صارف |
ومن الأمر الموحى في السماء السابعة التي أسكنها الخليل عليهالسلام من حيث العموم : عين الموت ومعدن الراحة ، وسرعة الحركة في ثبات وطرح الزينة ، ومن الأمر العام الموحى في السماء السادسة التي أسكنها الحق روحانية موسى عليهالسلام : حياة قلوب العلماء بالعلم ، واللين والرفق ، وجميع مكارم الأخلاق ، ومن الأمر العام الموحى في السماء الخامسة مسكن هارون عليهالسلام : إهراق الدماء والحميات ، وهو من أثر الاسم الإلهي القهار ، فإنه الممد لها ، ومن الأمر الموحى في السماء الرابعة التي أسكن فيها قطب الأرواح الإنسانية إدريس عليهالسلام : تقسيم الحكم الإلهي في العالم ، ومن الأمر الموحى في السماء الثالثة التي أسكنها روحانية يوسف عليهالسلام : إظهار صور الأرواح والأجسام والعلوم في العالم العنصري ، ومن الأمر الموحى في السماء الثانية التي أسكنها الحق عيسى عليهالسلام : كل ما ظهر في العالم العنصري من الآثار الحسية والمعنوية ، وما يحصل للعارفين في قلوبهم من ذلك ، ومن الأمر الموحى في السماء الأولى التي أسكنها روحانية آدم عليهالسلام ، وله كل حكم يظهر في العالم يوم الاثنين روحا وجسما ، وسرعة ظهور الأثر في الكون لسرعة حركة هذا الفلك وكوكبه ، ولذلك كان الإنسان سريع التغيير في باطنه ، كثير الخواطر ، يتقلب في باطنه في كل لحظة تقلبات مختلفة ، فإن الحق تعالى لما قضى السبع سموات في يومين من أيام الشأن أوحى في كل سماء أمرها ، فأودع فيها جميع ما تحتاج إليه المولدات من الأمور ، في تركيبها وتحليلها وتبديلها وتغييرها وانتقالها من حال إلى حال بالأدوار والأطوار فإنه من الأمر الإلهي المودع في السموات من الروحانيات العلية ، فبرز بالتحريكات الفلكية ليظهر التكوين في الأركان بحسب الأمر الذي يكون في تلك الحركة وفي ذلك الفلك ، فإن السموات كلها قد جعلها الله محلا للعلوم الغيبية المتعلقة بما يحدث الله في العالم من الكائنات ، جوهرها وعرضها ، صغيرها وكبيرها ، وأحوالها وانتقالها ، وما من سماء إلا وفيها علم