وكبريائي ، أنت الدرة البيضاء ، والزبرجدة الخضراء ، بك ترديت ، وعليك استويت ، وإليك أتيت ، وبك إلى خلقي تجليت ، فسبحانك ما أعظم شانك ، سلطانك سلطاني ، فكيف لا يكون عظيما؟ ويدك يدي ، فكيف لا يكون عطاؤك جسيما؟ لا مثل لك يوازيك ، ولا عديل يحاذيك ، أنت سر الماء ، وسر نجوم السماء ، وحياة روح الحياة ، وباعث الأموات ، أنت جنة العارفين ، وغاية السالكين ، وريحان المقربين ، وسلام أصحاب اليمين ، ومراد الطالبين ، وأنس المعتزلين المتفردين المنقطعين ، وراحة المشتاقين ، وأمن الخائفين ، وخشية العالمين ، وميراث الوارثين ، وقرة عين المحبين ، وتحفة الواصلين ، وعصمة اللائذين ، ونزهة الناظرين ، وريّا المستنشقين ، وحمد الحامدين ، أنت درر الأصداف ، وبحر الأوصاف ، وصاحب الاتصاف ، ومحل الإنصاف ، وموقف الوصاف ، ومشرف الأشراف ، وسر الأنعام والأعراف ، طوبى لسر وصل إليك ، وخر ساجدا بين يديك ، له عندي ما خبأته وراء حدي ، وقد ناجيتك به في مشهد المطلع ، عند ارتقائك عن المحل الأرفع ، عبدي أنت سري ، وموضع أمري ، هذا موقف تعريفك ، بعلوك على كل الموجودات وتشريفك ، أنت روضة الأزهار ، وأزهار الروضات ، ومغرب الأسرار ، وأسرار المغرب ، ومشرق الأنوار ، وأنوار المشرق ، لولاك ما ظهرت المقامات والمشاهد ، ولا وجد المشهود ولا الشاهد ، ولا حدّت المعالم والمحامد ، ولا ميّز بين ملك وملكوت ، ولا تدرع لاهوت بناسوت ، بك ظهرت الموجودات وترتبت ، وبك تزخرفت أرضها وتزينت ، عبدي لولاك ما كان سلوك ولا سفر ، ولا عين ولا أثر ، ولا وصول ولا انصراف ، ولا كشف ولا إشراف ، ولا مكان ولا تمكين ، ولا حال ولا تلوين ، ولا ذوق ولا شرب ، ولا قشر ولا لب ، ولا عبد ولا رب ، ولا ذهاب ولا نفس ، ولا هيبة ولا أنس ، ولا نفس ولا قبس ، ولا فرس ولا جرس ، ولا جناح ولا رفرف ، ولا رياح ولا موقف ، ولا معراج ولا انزعاج ، ولا تحلي ولا تجلي ، ولا وجد ولا وجود ، ولا حمد ولا محمود ، ولا تداني ولا ترقي ، ولا تدلي ولا تلقي ، ولا هين ولا لين ، ولا غان ولا رين ، ولا كيف ولا أين ، ولا فتق ولا رتق ، ولا ختم ولا ختام ، ولا وحي ولا كلام ، ولا وميض ولا برق ، ولا جمع ولا فرق ، ولا إصاخة ولا استماع ، ولا لذة ولا استمتاع ، ولا سلخ ولا انخلاع ، ولا صدق ولا يقين ، ولا خفي ولا مبين ، ولا مشكاة ولا نور ،