الفقهاء واللغويّين في تفسيرهما.
فعن كثير من الفقهاء أنّ المراد بالجذع من الضأن ، ما كمل له سبعة أشهر ، والثنيّ من المعز ما كملت له سنة (١) ، بل عن غير واحد نسبته إلى المشهور (٢) ، بل عن بعض محشّي الروضة أنه لا يعرف قولا غيره (٣).
وفي المسالك بعد أن فسّر الجذع من الضأن بما كمل سنّة سبعة أشهر إلى أن يستكمل سنة ، قال : وقيل : إنّما يجذع ابن سبعة أشهر إذا كان أبواه شابين ، وإذا كانا هرمين لم يجذع حتّى يستكمل ثمانية أشهر (٤).
أقول : ويظهر من العلامة في التذكرة في هذا الباب اختيار هذا القول ، حيث إنّه اقتصر في تفسيره على نقل هذا الكلام عن ابن الأعرابي ، كما أنّ ظاهره في هذا الباب أنّ الثنيّ من المعز ما دخل في الثالثة ، ولكنّه ذكر في باب الهدي أنّ الثنيّ من البقر والمعز ما له سنة ودخل في الثانية ، وقال : وجذع الضأن ما له ستّة أشهر (٥).
وفي مجمع البحرين نقل عن المغرب أنّه قال : الجذع من المعز لسنة ، ومن الضأن لثمانية أشهر.
وعن حياة الحيوان : الجذع من الضأن ما له سنة تامّة.
ثم قال : هذا هو الصحيح عند أصحابنا ، وهو الأشهر عند أهل اللغة
__________________
(١) كما في الجواهر ١٥ : ١٣١ ، وانظر : السرائر ١ : ٤٣٧ ، والدروس ١ : ٢٣٥ ، والبيان : ١٧٣ ، والتنقيح الرائع ١ : ٣٠٥.
(٢) كما في الجواهر ١٥ : ١٣١.
(٣) كما في الجواهر ١٥ : ١٣١.
(٤) مسالك الإفهام ١ : ٣٧٨.
(٥) تذكرة الفقهاء ١ : ٢١٣ و ٣٨١ (الطبع الحجري).