وغيرهم.
وقيل : ما له ستّة أشهر. وقيل : سبعة. وقيل : ثمانية. وقيل : ابن عشرة ، حكاه القاضي عياض (١). انتهى.
وأرسل بعضهم على ما في الجواهر عن ابن الأعرابي : الأجذاع وقت وليس بسنّ ، فالعناق تجذع لسنة ، وربّما أجذعت قبل تمامها للخصب ، فتسمن فيسرع إجذاعها ، فهي جذعة ، ومن الضأن إذا كان ابن شابين أجذع لستّة أشهر إلى سبعة أشهر ، وإذا كان ابن هرمين أجذع من ثمانين إلى عشرة (٢).
وفي القاموس : أنّه يقال : لولد الشاة في السنة الثانية (٣).
وعن النهاية : أنّه من الضأن ما تمّت له سنة ، وقيل : أقلّ منها (٤).
وعن الأزهري : الجذع من المعز لسنة ، ومن الضأن الثمانية أشهر (٥).
وأمّا الثنيّ من المعز ، فالمنقول عن كثير من اللغويّين تفسيره بما دخل في السنة الثالثة ، ونقل عن بعضهم القول بأنّه من المعز ما له سنة ودخل في السنة الثانية ، كما هو المشهور عند الفقهاء.
وكيف كان فالكلمات في تفسير اللفظين مختلفة ، فيشكل الجزم بشيء منها ، وإن كان الغالب على الظنّ بالنظر إلى بعض الشواهد والمناسبات التي يأتي التنبيه عليها إن شاء الله في باب الهدي ، صحّة ما هو المشهور بين الفقهاء ، من تفسير الجذع من الضأن بما كمل له سبعة
__________________
(١) مجمع البحرين ٤ : ٣١٠.
(٢) جواهر الكلام ١٥ : ١٣٢.
(٣) القاموس المحيط ٣ : ١٢.
(٤) حكاه صاحب الحدائق فيها ١٢ : ٦٧ ، وانظر : النهاية لابن الأثير ١ : ٢٥٠.
(٥) كما في الحدائق الناضرة ١٢ : ٦٧.