وعن العين : السّلت شعير لا قشر عليه بالحجاز والغور يتبرّدون بالسويق منه في الصيف (١).
وعن المغرب : شعير لا قشر له ، يكون بالغور والحجاز (٢).
وعن المقاييس : السّلت ضرب من الشعير لا يكاد يكون له قشر ، والعرب تسمّيه العريان (٣).
ولكن مع ذلك كلّه لم يتحقّق اندراجهما في مسمّى الطبيعتين حقيقة (و) لذا ذهب المصنّف وغيره إلى أنّ (الأوّل أشبه) بل عن كشف الالتباس والمفاتيح نسبته إلى المشهور (٤) ، بل عن الغنية الإجماع عليه (٥) ، فإنّ كلمات اللغويين لا تخلو من اختلاف.
فقد حكي عن ابن دريد أنّه قال : السّلت حبّ يشبه الشعير أو هو بعينه ، والعلس حبّة سوداء تخبز في الجدب أو تطبخ (٦).
وعن المغرب : العلس ـ بفتحتين ـ عن السوري والجوهري : حبّة سوداء إذا أجدب الناس طحنوها وأكلوها. وقيل : هو مثل البرّ إلّا أنّه عسر الاستنقاء ، تكون في الكمامة حبّتان ، وهو طعام أهل صنعاء (٧).
وعن المحيط : العلس شجرة كالبرّ إلّا أنّه مقترن الحبّ حبّتين حبّتين (٨).
__________________
(١) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٦ ، وانظر : العين ـ للخليل ـ ٧ : ٢٣٧.
(٢) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٦ ، وانظر : المغرب ١ : ٢٥٩.
(٣) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٦ ، وانظر : معجم مقاييس اللغة ٣ : ٩٣.
(٤) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٥ ، وانظر : مفاتيح الشرائع ١ : ١٩١.
(٥) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٥ ، وانظر : الغنية (الجوامع الفقهية) : ٥٠٤.
(٦) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، وانظر : جمهرة اللغة ١ : ٣٩٨ و ٢ : ١٤١.
(٧) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٦ ، وانظر : المغرب ٢ : ٥٥ ، وفي الأول : عن الثوري. وفي الثاني عن الغوري بدل : السوري.
(٨) كما في الجواهر ١٥ : ٢٠٦.