وفي خبر رفاعة ، المروي عن تفسير العيّاشي ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ في قول الله تعالى (إِلّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ) (١) فقال : «إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ بعث عبد الله بن رواحة ، فقال : لا تخرصوا أمّ جعرور ولا معافارة ، وكان أناس يجيئون بتمر أسود (٢) ، فانزل «ولستم بآخذيه إلّا أن تغمضوا فيه» وذكروا أنّ عبد الله خرص عليهم «تمرا أسود» (٣) فقال النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ : يا عبد الله لا تخرص أمّ جعرور ولا معافارة» (٤).
وفي خبر إسحاق بن عمّار ، المروي عنه أيضا ، قال : «كان أهل المدينة يأتون بصدقة الفطر إلى مسجد رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وفيه عذق يسمّى الجعرور ، وعذق [يسمّى] (٥) معافارة ، عظيم نواهما ، رقيق لحاهما (٦) ، في طعمهما مرارة ، فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ للخارص : لا تخرص عليهم هذين اللونين ، لعلّهم يستحيون لا يأتون بهما ، فأنزل الله «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ» إلى قوله : «تُنْفِقُونَ» (٧)» (٨).
وفي خبر أبي بصير ، المروي عن الكافي عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ
__________________
(١) البقرة ٢ : ٢٦٧.
(٢) في المصدر : سوء.
(٣) في المصدر : تمر سوء.
(٤) تفسير العياشي ١ : ١٤٩ / ٤٩٠ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلّات ، الحديث ٤.
(٥) زيادة أثبتناها من المصدر.
(٦) اللحاء : قشر كلّ شيء. لسان العرب ١٥ : ٢٤٢.
(٧) البقرة ٢ : ٢٦٧.
(٨) تفسير العياشي ١ : ١٥٠ / ٤٩٣ ، الوسائل الباب ١٩ من أبواب زكاة الغلّات ، الحديث ٥.