خير في السرف ، ولا سرف في الخير » .
٢١ ـ ( باب عدم جواز السرف والتقتير )
[١٨١٩٩] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن علي بن جذاعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « اتق الله ، ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواماً ، ان التبذير من الاسراف ، وقال الله : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) ان الله لا يعذب على القصد » .
[١٨٢٠٠] ٢ ـ وعن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ ) (١) قال : فضم يده وقال هكذا ، فقال ( وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) (٢) وبسط راحته وقال هكذا .
[١٨٢٠١] ٣ ـ وعن جميل ، عن إسحاق بن عمار ، عن عامر بن جذاعة قال : دخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) رجل فقال : يا أبا عبدالله ، قرضاً الى ميسرة ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « الى غلة تدرك ؟ » فقال : لا والله ، فقال : « الى تجارة تؤدى ؟ » فقال : لا والله ، فقال : « الى عقدة (١) تباع ؟ » فقال : لا والله ، فقال : « فانت إذن ممن جعل الله له في أموالنا حقا ـ فدعا أبو عبدالله ( عليه السلام ) بكيس فيه دراهم ، فأدخل يده فناوله قبضة ، ثم قال ـ : اتق الله ، ولا تسرف ولا تقتر وكن بين ذلك قواماً ، ان التبذير من الإِسراف ، قال الله تعالى : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (٢) وقال : ان الله
____________________________
الباب ٢١
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٥ .
(١) الاسراء ١٧ : ٢٦ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٦٠ .
(١ ، ٢) الاسراء ١٧ : ٢٩ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٩ .
(١) العُقدة : البستان والدار وأمثالهما من المال ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٩٩ ) .
(٢) الاسراء ١٧ : ٢٦ .