الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : علمني عملاً يدخلني الجنة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن أوجزت في اللفظ ، فهو كبير في المعنى ، اذهب فاعتق نسمة ، أو فك رقبة » فقال : يا رسول الله ، أو ليسا سواء ؟ قال : « لا ، العتق أن تعتق عبدك ، والفك اعطاء ثمنه ، أو اعانته » يعني في المكاتب .
[١٨٨١٠] ١٧ ـ وعن أبي ذر الغفاري ، أنه قال : أعطاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غلاماً ، وقال : « تحسن ملكته ، تطعمه مما تطعم ، وتكسوه مما تكسو (١) » قال : وكان عندي قميص فجعلته نصفين والبسته نصفاً ، فلما ذهبت الى المسجد لصلاة المغرب ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما فعلت بالقميص ؟ » قلت : يا رسول الله قلت لي : تحسن ملكة الغلام ، واطعمه ما تطعم ، وألبسه مما تلبسه ، وكان لي قميص واحد فكسوته شقة ، ثم قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « تحسن ملكته » فأتيت فاعتقته ، ثم قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما فعلت بالغلام ؟ » قلت : ما عندي غلام يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما فعلت به ؟ » قلت : اعتقته ، قال : « آجرك الله » .
٢ ـ ( باب تأكد استحباب العتق ، عشية عرفة ويومها )
[١٨٨١١] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن الرجل يعتق المملوك ، قال : يعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار ، واستحق(١) العتق عشية عرفة » .
____________________________
١٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٦٤ .
(١) كذا ، والظاهر أن الصحيح : تكسى .
الباب ٢
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٠١ ح ١١٣٢ .
(١) في المصدر : واستحب .