وقال ( عليه السلام ) : « ما فوق الكفاف اسراف (٥) » .
٢٤ ـ ( باب استحباب الصبر لمن رأى الفاكهة ونحوها في السوق ، وشق عليه شراؤها )
[١٨٢١٨] ١ ـ أحمد بن محمد بن فهد في كتاب التحصين : نقلاً من كتاب المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، للشيخ جعفر بن أحمد القمي ، باسناده الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في جملة كلام له في صفات إخوانه الذين يأتون من بعده : « يا أبا ذر ، لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا ، فيصبر ولا يطلبها ، كان له من الأجر (١) بذكر أهله ثم يغتم ويتنفس ، كتب الله له بكل نفس ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه ألفي ألف سيئة ، ورفع له ألفي ألف درجة » الخبر .
٢٥ ـ ( باب عدم جواز جمع المال وترك الانفاق منه )
[١٨٢١٩] ١ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : « قيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فمن أعظم الناس حسرة ؟ قال : من رآى ماله في ميزان غيره ، فأدخله الله به النار ، وأدخل وارثه به الجنة ، قيل : فكيف يكون هذا ؟ قال : كما حدثني بعض إخواننا ، عن رجل دخل اليه وهو يسوق ، قال له : يا فلان ، ما تقول في مائة ألف في هذا الصندوق ؟ قال : ما أديت منها زكاة قط ، ولا وصلت منها رحما قط ، قال : قلت : فعلى ما جمعتها ؟ قال : لحقوق السلطان ، ومكاثرة العشيرة ، ولخوف (١) الفقر على العيال ، ولروعة الزمان ، قال : ثم لم يخرج من عنده حتى فاضت نفسه ، ثم قال علي ( عليه السلام ) :
____________________________
(٥) غرر الحكم ج ٢ ص ٧٣٧ ح ١٣ .
الباب ٢٤
(١) كذا في الحجرية .
الباب ٢٥
١ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٤ .
(١) في نسخة : تخوف .