[١٧٨٠٥] ٧ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : باسناده عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « حدثتني اسماء بنت عميس قالت : قبلت (١) جدتك فاطمة ( عليها السلام ) ، بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فلما ولد الحسن ( عليه السلام ) جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا اسماء هاتي ابني ، فدفعته اليه في خرقة صفراء ، فرمى بها ( النبي صلى الله عليه وآله ) ، وقال : يا أسماء ، ألم أعهد اليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء ؟ فلففته في خرقة بيضاء ، فدفعته اليه ، فاذن في أُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ثم قال لعلي ( عليه السلام ) : بأيّ شيء سميت ابني هذا ؟ قال علي ( عليه السلام ) : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، وقد كنت أُحب أن اسميه حرباً ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وأنا لا أسبق باسمه ربي عز وجل ، فهبط جبرئيل وقال (٢) : العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول : عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك ، فسم ابنك هذا باسم ابن هارون ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وما اسم ابن هارون يا جبرئيل ؟ قال : شبر ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لساني عربي ، قال : سمه الحسن (٣) ، فلما كان يوم سابعه عق عنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) بكبشين أملحين ، فأعطى القابلة فخذ كبش ، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقاً ، وطلى رأسه بالخلوق ، ثم قال : يا اسماء الدم فعل الجاهلية ، قالت اسماء : فلما كان بعد حول من مولد الحسن ولد الحسين ( عليهما السلام ) ، فجاءني فقال : يا أسماء هاتي [ ابني ] (٤) فدفعته اليه في خرقة بيضاء ، فأذن في أُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ووضعه في حجره وبكى ، قالت أسماء :
____________________________
٧ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٦٦ ح ١٤٦ .
(١) قبلت القابلة الولد بفتح القاف والباء واللام : أي تلقته عند ولادته من بطن امه ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٤٨ والنهاية ج ٤ ص ٩ ) .
(٢) في المصدر : فقال : يا محمد .
(٣) في المصدر زيادة : قالت اسماء : فسماه الحسن .
(٤) أثبتناه من المصدر .