فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فهل من والديك أحد حي ؟ قال : أبي ، قال : فاذهب فبره ، قال : فلما ولى ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو كانت أُمه » .
[١٧٩٣١] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أن حق الام ألزم الحقوق وأوجب ، لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحداً ، ووقت (١) بالسمع والبصر وجميع الجوارح ، مسرورة مستبشرة بذلك ، فحملته بما فيه من المكروه الذي لا يصبر عليه أحد ، ورضيت بأن تجوع ويشبع (٢) ، وتظمأ ويروى ، وتعرى ويكتسي ، وتظله وتضحى (٣) ، فليكن الشكر لها والبر والرفق بها على قدر ذلك ، وان كنتم لا تطيقون بأدنى حقها الّا بعون الله » .
[١٧٩٣٢] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال : قال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ والدتي بلغها الكبر ، وهي عندي الآن ، أحملها على ظهري ، وأطعمها من كسبي ، وأميط عنها الأذى بيدي ، وأصرف عنها مع ذلك وجهي استحياء منها واعظاماً لها ، فهل كافأتها ؟ قال : « لا ، لأن بطنها كان لك وعاء ، وثديها كان لك سقاء ، وقدمها لك حذاء ، ويدها لك وقاء ، وحجرها لك حواء ، وكانت تصنع ذلك لك وهي تمنى حياتك ، وأنت تصنع هذا بها وتحب مماتها » .
[١٧٩٣٣] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه واله) ، أنه قال : « الجنة تحت أقدام الأُمهات » .
____________________________
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .
(١) في المصدر : « ووقيت » .
(٢) في المصدر : « وتشبع ولدها » .
(٣) ضَحَىٰ للشمس يضحىٰ : إذا برز لها واصابه اذاها وحرها . ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٩ ، مجمع البحرين ج ١ ص ٢٦٩ ) .
٣ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
٤ ـ لب اللباب : مخطوط .