أصحابه : إن هذه البقرة لها نبأ ، فقال : وما هو ؟ قال : ان فتى من بني اسرائيل كان باراً بأبيه ، وانه اشترى بيعاً فجاء الى أبيه فرأى الأقاليد (٧) تحت رأسه ، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع ، فاستيقظ أبوه فأخبره فقال : أحسنت خذ هذه البقرة فهي لك عوضاً لما فاتك ، قال : فقال له رسول الله موسى ( عليه السلام ) : انظروا الى البر ما بلغ باهله » .
ورواه العياشي في تفسيره : عن البزنطي ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله (٨) .
[١٨٠٣٤] ١٠ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي جميلة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كان في بني اسرائيل عابد يقال له : جريح ، وكان يتعبد في صومعته ، فجاءته أُمه وهو يصلي فدعته فلم يجبها فانصرفت ، ثم أتته ودعته فلم يلتفت اليها فانصرفت ، ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها فانصرفت وهي تقول : أسأل اله بني اسرائيل أن يخذلك ، فلما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته ، قد أخذها الطلق ، فادعت أن الولد من جريح ، ففشا في بني اسرائيل أن من كان يلوم الناس على الزنى قد زنى ، وأمر الملك بصلبه ، فأقبلت أُمه اليه تلطم وجهها ، فقال لها : اسكتي انما هذا لدعوتك ، فقال الناس لما سمعوا ذلك منه : وكيف لنا بذلك ؟ فقال : هاتوا الصبي ، فجاؤوا به فأخذه فقال : من أبوك ؟ فقال : فلان الراعي لبني فلان ، فاكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح ، فحلف جريح أن لا يفارق أُمه يخدمها » .
[١٨٠٣٥] ١١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أهل الجنة
____________________________
(٧) الاقليد : المفتاح ، وجمعه اقاليد ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٦٦ ) .
(٨) تفسير العياشي ج ١ ص ٤٦ ح ٥٧ .
١٠ ـ قصص الأنبياء ص ١٧٦ .
١١ ـ الجعفريات ص ١٩٠ .