قال : هذا حسن يا أبا عبدالله ، وليس هذا أردت ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « نعم ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صلة الرحم تهون الحساب ، وتقي ميتة السوء » قال المنصور : نعم ، هذا (٤) أردت .
[١٨١٢٤] ٢٩ ـ عوالي اللآلي : قال الصادق ( عليه السلام ) : « طلب المنصور علماء المدينة ، فلما وصلنا اليه خرج الينا الربيع الحاجب ، فقال : ليدخل على أمير المؤمنين منكم اثنان ، فدخلت أنا وعبدالله بن الحسن ، فلما جلسنا عنده قال : أنت الذي تعلم الغيب ، فقلت : لا يعلم الغيب الّا الله ، فقال : أنت الذي يجبى اليك الخراج ، فقلت : بل الخراج يجبى اليك ، فقال : أتدري لم دعوتكم ؟ فقلت : لا ، فقال : انما دعوت لأُخرب دياركم (١) ، وأُوغر (٢) قلوبكم وأُنزلكم بالسراة (٣) ، فلا أدع أحداً من أهل الشام والحجاز يأتون اليكم ، فانهم لكم مفسدة ، فقلت : ان أيوب ابتلي فصبر ، وان يوسف ظلم فغفر ، وان سليمان أُعطي فشكر ، وأنت من نسل أُولئك القوم ، فسرى عنه ثم قال : حدثني الحديث الذي حدثتني به منذ أوقات ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ قلت : حدثني أبي ، عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ] (٤) قال : الرحم حبل ممدود من الأرض إلى السماء ، يقول : من قطعني قطعه الله ، ومن وصلني وصله الله .
____________________________
(٤) في المصدر : اياه .
٢٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٢ ح ٤٥ .
(١) في المصدر : رباعكم .
(٢) أوغرت صدره : أي أحرقته من الغيظ ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٨٦ ) .
(٣) السراة : جبال وقرىٰ في جزيرة العرب منها بناحية الطائف ومنها باليمن ، وهي متصلة من الجبل المشرف علىٰ عرفة الى صنعاء ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٣٤٢ ، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٨٣ ) .
(٤) أثبتناه من المصدر .