فجاءه سائل فقام الى مكتل فيه تمر فملأ يده ثم ناوله ، ثم جاءه آخر فسأله فقام وأخذ بيده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله فقال : « رزقنا الله وإياك » ثم قال : « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئاً الّا أعطاه ، قال : فأرسلت اليه امرأة ابناً لها فقالت : انطلق إليه فاسأله فان قال : ليس عندنا شيء ، فقل : أعطني قميصك ، فأتاه الغلام فسأله ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ليس عندنا شيء ، فقال : فأعطني قميصك ، فأخذ قميصه فرمى به اليه ، فادبه الله على القصد ، فقال : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ) (١) » .
[١٨٢١٠] ٣ ـ وعن محمد بن يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا ) (١) قال : الاحسار : الإِقتار » .
[١٨٢١١] ٤ ـ وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قوله : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) قال : « من أنفق شيئاً في غير طاعة الله فهو مبذر ، ومن أنفق في سبيل الخير فهو مقتصد » .
[١٨٢١٢] ٥ ـ وعن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن قوله تعالى : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) قال : « بذل الرجل ماله [ و ] (٢) يقعد
____________________________
(١) الاسراء ١٧ : ٢٩ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٦١ .
(١) الاسراء ١٧ : ٢٩ .
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٣ .
(١) الإِسراء ١٧ : ٢٦ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٤ .
(١) الاسراء ١٧ : ٢٦ .
(٢) اثبتناه من المصدر .