[١٨٣١٧] ٨ ـ الصدوق في المقنع : ومن طلق امرأته ثلاثاً في مجلس واحد وهي حائض ، فليس طلاقه بشيء .
[١٨٣١٨] ٩ ـ الشيخ المفيد في المسائل الصاغانية : والعلماء بالآثار متفقون على أن الطلاق الثلاث كان على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وطول أيام أبي بكر ، وقدراً من أيام عمر بن الخطاب واحدة ، حتى رأى عمر أن يجعله ثلاثاً وتبين به المرأة ، بما حرص على ذلك ، قال : انما لم أُجره (١) على السنة مخافة أن يتتابع فيه السكران .
والرواية مشهورة عن عبد الله بن عباس ، أنه كان يفتي في الطلاق الثلاث في الوقت الواحد بأنها واحدة ، ويقول : ألا تعجبون من قوم يحلّون المرأة وهي تحرم عليه ؟ ويحرّمونها على آخر وهي والله تحلّ له ؟! فقيل : من هؤلاء يا بن عباس ؟ فقال : هؤلاء الذين يبينون المرأة من الرجل اذا طلقها ثلاثاً بفم واحد ويحرمونها عليه .
والرواية مشهورة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكان يقول : « واياكم والمطلقات ثلاثا في مجلس واحد ، فانهن ذوات بعول » ـ إلى أن قال ـ :
قال الشيخ الناصب : وكيف يمنعون من وقوع الطلاق الثلاث في وقت واحد ، والخبر ثابت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لعمر وقد سأله عن طلاق ابنه لامرأته وهي حائض ، وكان قد طلقها واحدة ، فقال له : « مره فليراجعها حتى تحيض وتطهر ، ثم إن شاء طلقها وإن شاء أمسكها » فقال له عمر : يا رسول الله أرأيت لو طلقها ثلاثاً ، أكانت تبين منه ؟ فقال
____________________________
٨ ـ المقنع ص ١٢٠ .
٩ ـ المسائل الصاغانية ص ٣١ ـ ٣٥ .
(١) في المصدر : أقرّه .