٤٤٩٩ ـ أخرج الشّطء على وجه الثّرى |
|
ومن الأشجار أفنان الثّمر (١) |
قوله : «فآزره» العامة على المد وهو على «أفعل» (٢). وغلّطوا من قال : إنه فاعل كجاهر (٣) وغيره بأنه لم يسمع في مضارعه : يؤازر على يؤزر (٤). وقرأ ابن ذكوان : فأزره مقصورا ، جعله ثلاثيا (٥). وقرىء «فأزّره» بالتشديد (٦). والمعنى في الكل : قوّاه. وقيل : ساواه ، وأنشد :
٤٥٠٠ ـ بمحنية قد آزر الضّال نبتها |
|
مجرّ جيوش غانمين وخيّب (٧) |
قوله : (عَلى سُوقِهِ) متعلق ب «استوى». ويجوز أن يكون حالا أي كائنا على سوقه أي قائما عليها.
وقد تقدم في النمل (٨) أنّ قنبلا (٩) يقرأ سؤقه بالهمزة الساكنة (١٠). كقوله :
٤٥٠١ ـ أحبّ المؤقدين إليّ مؤسى |
|
............. (١١) |
__________________
ـ السنبل والعرب أيضا تسمية السّفا. وهو شوك البهمن قاله قطرب. وهناك كلام كثير وآراء ذكرت لابن الأعرابيّ وغيره ولكن الغالبية أكدت أنه في البر والشعير. انظر القرطبي ١٦ / ٢٩٤ و ٢٩٥ وغريب القرآن ٤١٣ والمجاز ٢ / ٢١٨.
(١) من الرمل ولم أهتد إلى منشده.
والشاهد : في الشطء فهو بمعنى الزرع المخروج. قال الفراء : أشطأ الزرع فهو مشطىء. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٠٢ وفتح القدير للشوكاني ٥ / ٥٦ والقرطبي ١٦ / ٢٩٤.
(٢) فيكون ثلاثيّا مزيدا بهمزة ، كأكرم وأحسن.
(٣) كذا في النسختين وهو الظاهر وفي البحر مصدر المؤلف : كمجاهد وغيره.
(٤) في ب : لم يسمع في مضارعه بأنه تؤازر بل تؤزر. وانظر البحر ٨ / ١٠٣.
(٥) ذكرها البحر في ٨ / ١٠٣ والكشاف في ٣ / ٥٥١ ولكن بلا تحديد من قرأ بها. وانظر القرطبي ١٦ / ٣٩٥ وأضاف لابن ذكوان حميد بن قيس.
(٦) لم ينسبها أبو حيان ولا الزمخشري في مرجعيهما الماضيين وهي شاذة كسابقتيها.
(٧) من الطويل لامرىء القيس. والمحنية واحدة المحاني وهي معاطف الأودية والضال شجرة السدر.
والمعنى في معطف واد قد ساوى نبته شجر الضال وهو مجمع جيوش بعضها غانم وبعضها خائب من الغنيمة.
(انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٨٩ ، وفتح القدير ٥ / ٥٩ والقرطبي ١٦ / ٢٩٥ ، والبحر ٨ / ٨٨ وروي في مجمع البيان «مضمّ جيوش». وفي البحر «بجرّ». وانظر الديوان ٤٥).
(٨) من الآية ٤٤ منها حيث يقول الله : فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها.
(٩) في ب قنبل بغير نصب. تحريف.
(١٠) وهي قراءة ابن كثير أيضا فيما رواه أبو حيان في البحر ٨ / ١٠٣ وابن مجاهد في السبعة ٦٠٥ ومكي في الكشف ٢ / ٢٨٣ والإتحاف ٣٩٦ ٣٩٧. وهي سبعية متواترة.
(١١) صدر بيت من الوافر لجرير عجزه :
.......... |
|
وجعدة إذا أضاءهما الوقود |
من قصيدة له يمدح بها هشام بن عبد الملك ، وقد روي قوله : أحبّ هكذا على أنه تفضيل. كما ـ