وأخيرا من ناحية مؤسّسة العلّامة المجدّد الوحيد البهبهانيّ طبعت «الرسائل الاصوليّة» التي تنطوي على : رسالة الاجتهاد والأخبار ـ رسالة اجتماع الأمر والنهي ـ رسالة الإجماع ـ رسالة القياس ـ رسالة أخبار الآحاد ـ رسالة أصالة البراءة ـ رسالة الاستصحاب ـ رسالة الجمع بين الأخبار.
ولو لا المعارضة الشديدة والمواجهة الرشيدة التي قام بها هذا الفحل الاصوليّ كادت أن تعصف الحركة الأخباريّة بحيويّة التفكير الفقهيّ في مذهب أهل البيت عليهمالسلام. فانتقل الفكر الاصوليّ السامي إلى مرحلة جديدة يمكن التعبير عنها بولادة جديدة للفكر الاصوليّ واستمرّ هذا الخطّ الجديد على يد زعماء المدرسة الاصوليّة خلال قرنين ـ الثاني عشر والثالث عشر الهجريّين ـ فبفضل جهاد الاصوليّين المتواصل زال الرواسب التي بقيت في الأذهان.
ولضيق المجال نشير إلى بعض أعلام الاصوليّين ـ بعد الوحيد البهبهانيّ ـ إلى زماننا هذا :
١ ـ محمّد مهديّ بحر العلوم (المتوفّى : ١٢١٢) البحر الزاخر ، الإمام ، علّامة الدوران ، الورع ، التقيّ الذي فاز مرارا بشرف زيارة مولانا صاحب الأمر والزمان «عجّل الله تعالى فرجه الشريف». وكتابه الاصوليّ : الفوائد (في الاصول والفقه).
٢ ـ الميرزا أبو القاسم القمّيّ (١٢٣٢) صاحب نباهة فكريّة ومقدرة علميّة وكتابه : قوانين الاصول.
٣ ـ السيّد محمّد المجاهد (١٢٤٢) غزير العلم ، كثير الفضل وكتابه : مفاتيح الاصول.
٤ ـ أحمد النراقيّ (١٢٤٤) وكتبه : عوائد الأيّام ومناهج الاصول.
٥ ـ محمّد تقيّ الأصفهانيّ (١٢٤٨) العلم الجليل من أطواد العلم الشامخة ، وكتابه : هداية المسترشدين (ونقل عناية الشيخ الأعظم الأنصاريّ بهذا الكتاب).