ولا يؤكل جلال السمك حتى يطعم علفا طاهرا يوما وليلة.
وبيض السمك المحرم مثله. ولو اشتبه أكل منه الخشن لا الأملس.
(القسم الثاني) في البهائم : ويؤكل من الإنسية النعم.
ويكره الخيل الحمير (والحمر خ) والبغال ، وكراهية البغل أشد.
ويحرم الجلال منها على الأصح ، وهو ما يأكل عذرة الإنسان محضا ، ويحل مع الاستبراء بأن يربط ويطعم العلف الطاهر. وفي (كميته خ ل) اختلاف ، محصلة : استبراء الناقة بأربعين والبقرة بعشرين ، والشاة بعشرة.
______________________________________________________
والمختار مذهب الشيخ ، أما (أولا) فتسليما للروايات ، وأما (ثانيا) لأن التقدير أنه مات في الشبكة ، فهو بمنزلة أخذ اليد وقوله (١) : (مات في الماء) مسلم ، لكن لا نسلم أن كل ما مات في الماء فهو حرام ، لجواز أن يؤخذ باليد ويموت واليد في الماء ، فلا يحرم ، لأنه مصيد.
ويؤيد مذهب الشيخ ، ما رواه الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام كل شئ يكون فيه حرام وحلال ، فهو لك حلال أبدا ، حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه (٢).
« قال دام ظله » : ويحرم الجلال منها (أي من الخيل والبغال والحمير) على الأصح.
التحريم هو مقتضى المذهب ، وحكى شيخنا دام ظله عن المبسوط ، قولا بالكراهية ، فلهذا قال على الأصح.
« قال دام ظله » : وفي كمية (كميته خ) الاستبراء خلاف.
__________________
(١) يعني قول المتأخر وهو ابن إدريس ره.
(٢) الوسائل باب ٢٨ حديث ٢ من أبواب الأطعمة.