وهل يشترط علمه بالكتابة؟ الأشبه : نعم ، لاضطراره إلى ما لا يتيسر لغير النبي صلىاللهعليهوآله إلا بها.
______________________________________________________
الكتب والرجال.
ولهذا قال دام ظله : (ولا ينعقد إلا لمن له أهلية الفتوى) هو أن يكون عارفا بالكتاب ناسخه ومنسوخه عامه وخاصه ندبه وإيجابه ، عالما باللغة والإعراب ، لقول الصادق عليهالسلام : ونحن قوم فصحاء ، فإذا رويتم عنا (حديثا خ) فأعربوه (ها خ) (١).
وقال : من أفتى الناس بغير علم ولا هدى من الله لعنته ملائكة الرضا (الرحمة خ) وملائكة العذاب. (٢)
وعنه عليهالسلام من حكم درهمين بغير ما أنزل الله ، فهو كافر (٣).
« قال دام ظله » : وهل يشترط علمه بالكتابة؟ الأشبه نعم ، لاضطراره إلى ما لا يتيسر لغير النبي صلىاللهعليهوآله إلا بها.
اختلف في أن النبي صلىاللهعليهوآله هل كان عالما بالكتابة بعد البعثة أم لا؟ المروي نعم ، لاحتياج الحكومة إليها ، وقيل : لا ، لقوله تعالى : (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك) (٤).
فمن قال بالأول ، يشترط هنا الكتابة ، ومن قال بالثاني ، لا يشترط.
ويرد عليه أنه ربما كان في طرفه عليهالسلام لحسن ضبطه وحفظه وأمنه من النسيان.
__________________
(١) الوسائل باب ٨ حديث ٢٥ من أبواب صفات القاضي ، ولفظه في الوسائل هكذا : أعربوا حديثنا فإنا قوم فصحاء.
(٢) الوسائل باب ٤ حديث ١ من أبواب صفات القاضي ، وتمامه : ولحقه وزر من عمل بفتياه.
(٣) راجع الوسائل باب ٥ من أبواب صفات القاضي ، تجد هذا في غير واحد من أخبار الباب.
(٤) العنكبوت ـ ٤٨.