(الثاني) كمال العقل : فالمجنون لا تقبل شهادته ، ومن يناله الجنون أدوارا تقبل في حال الوثوق باستكمال فطنته.
(الثالث) الإيمان : فلا تقبل شهادة غير الإمامي (المؤمن خ).
وتقبل شهادة الذمي في الوصية خاصة مع عدم المسلم.
وفي اعتبار الغربة تردد.
وتقبل شهادة المؤمن على أهل الملل ، ولا تقبل شهادة أحدهم على مسلم (المسلم خ) ولا غيره.
وهل تقبل على أهل ملته؟ ففيه رواية بالجواز ضعيفة ، والأشبه : المنع.
______________________________________________________
« قال دام ظله » : وتقبل شهادة الذمي في الوصية خاصة ، مع عدم المسلم.
المراد بالمسلم ، الإمامي ، وحذف ذلك لدلالة ما قبل الكلام عليه.
« قال دام ظله » : وفي اعتبار الغربة ، تردد.
وجه التردد ، النظر إلى قول الشيخ ، قال في المبسوط ، تقبل شهادة الذمي في السفر مضطرا ، وهو اقتصار على قوله تعالى : (أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض) ، الآية (١) وهو أشبه.
وفي النهاية والخلاف : تقبل في حال الضرورة ، وهو قول المفيد وأبي الصلاح والمتأخر ، وهو أكثر في الفتوى.
« قال دام ظله » : وهل تقبل على أهل ملته (نحلته خ)؟ فيه رواية بالجواز ضعيفة ، والأشبه المنع.
هذه رواها ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه ، عن عبيد الله بن علي الحلبي ،
__________________
(١) المائدة ـ ١٠٦.