وهو نفس اللفظ.
فاللازم هو أن يرجع استعمال اللفظ في نفسه إلى إيجاد صورة الموضوع في ذهن السامع لينتقل منه إلى نفس الموضوع ويمكن أن يقال كما في تعليقة الأصفهانيّ بأنّ المتكلّم في مثل «زيد ثلاثيّ» تصوّر الموضوع والمحمول والمراد من تصوّر الموضوع تصوّر ماهيّة اللفظ الموضوع الذي يكون متعلّقا للإرادة والشوق وحيث أنّ ماهيّة اللفظ غير الوجود الخارجيّ والذهنيّ فالمتكلّم استعمل اللفظ الخارجيّ الموجود أو اللفظ الذهنيّ الموجود فيه في الماهيّة المتصوّرة ويقول زيد لفظ أو زيد ثلاثيّ.
فالاستعمال في المقام كسائر الاستعمالات استعمال في المعنى وهو ماهيّة اللفظ ولا شاهد للتفرقة بين استعمال اللفظ في نفسه وسائر الاستعمالات بعد تصوّر المعنى بالوجه المذكور فالاستعمال في نفس اللفظ أمر ممكن بل شائع وبابه باب الاستعمال للمغايرة الموجودة بين الوجود الخارجيّ أو الذهنيّ وبين الماهيّة المتصوّرة في الذهن فلا يلزم من استعمال الوجود الخارجيّ للفظ في الماهيّة المتصوّرة منه اتحاد الدالّ والمدلول ولا ملزم لإرجاع الاستعمال إلى الإيجاد أو إلقاء صورة الموضوع مع فرض إمكان الاستعمال بمعناه الجاري في سائر المقامات ولا يلزم اجتماع اللحاظين المختلفين في شيء واحد بعد تعدّد الدالّ والمدلول فلا تغفل.
* * *