______________________________________________________
ما حكى عنه الشيخ.
ويدل على ذلك ما رواه مسمع ، عن أبي عبد الله عليه السلام عن علي عليه السلام ، قال : قضى رسول الله صلى الله عليه وآله (في حديث) في الدامية بعيرا ، وفي الباضعة بعيرين ، وقضى في المتلاحمة ثلاثة أبعرة (الحديث) (١).
ومثله رواه النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله (٢).
ومستند الأكثرين ، ما رواه منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : في الحرصة (٣) (الجرحة خ) شبه الخدش بعير ، وفي الدامية بعيران ، وفي الباضعة ـ وهي دون السمحاق ـ ثلاث من الإبل ، وفي السمحاق ـ وهي دون الموضحة ـ أربع من الإبل ، وفي الموضحة خمس من الإبل (٤).
فالشيخ جعل الحارصة والدامية واحدا ، والباضعة والمتلاحمة اثنين ، والباقون من الفقهاء بالعكس.
واختلفت الروايات في الشجاج ، والأصحاب على قولين فيما ذكرنا ، لا غير.
وأما تفسير الشجاج ، وإن كان ذكره شيخنا ، لكن نريد أن نفسره بأوضح منه.
(فالحارصة) مشتقة من حرص القصار الثوب ، إذا شقه ، فهي التي تشق الجلد.
(والدامية) أما بهذا المعنى ، وهي التي تأخذ في اللحم يسيرا ، وسميت بذلك ،
__________________
(١) الوسائل باب ٢ حديث ٦ من أبواب ديات الشجاج والجراح ج ١٩ ص ٢٩١.
(٢) الوسائل باب ٢ حديث ٨ من أبواب ديات الشجاج والجراح.
(٣) وفي بعض النسخ : الحارصة ، قال في مجمع البحرين : الحارصة هي الشجة التي تشد الجلد قليلا ، ولا تجري الدم وكذا الحرصة.
(٤) الوسائل باب ٢ حديث ١٤ من أبواب ديات الشجاج والجراح ج ١٩ ص ٢٩٣.