وقال الشيخ رحمهالله : وفيما بينهما بحسابه.
______________________________________________________
وآله ، فاستعدى عليه ، فقال الضارب : يا رسول الله ما أكل ولا شرب ولا استهل ولا صاح ، ولا استبشر (استبش خ) فقال النبي صلىاللهعليهوآله : إنك رجل سجاعة ، فقضى فيه رقبة (١).
والقول بالتوزيع للشيخين في النهاية والمقنعة ، وسلار وابن بابويه في المقنع ، وهو الأكثر ، وبه عدة روايات.
(منها) واحدة ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام (٢).
وأخرى ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام (٣).
« قال دام ظله » : وقال الشيخ : وفي ما بينهما ، بحسابه.
هذا من كلام الشيخ ، ورأيت من عاصرناه من الفقهاء ، يتوقف في معناه ، أو ينطق (يتعلق خ) بما لا حقيقة له.
وتعرض المتأخر لتفسيره ، فقال : النطفة تمكث عشرين يوما ، ثم تصير علقة ، وبعد عشرين تصير العلقة مضغة ، فيكون لكل يوم دينار.
وهو غلط لأن (فإن خ) النطفة على ما ثبت في الروايات تصير بعد أربعين يوما علقة ، وكذا العلقة تصير بعد أربعين ، مضغة ، فما نعرف منشأ العشرين ، فنطالبه ببيانه ، ولم يثبت ، ولو ثبت ، فمن أين أن التفاوت مقسوم على الأيام؟.
فأما نحن فقد اجتهدنا في تحقيقه ، فما بان لنا من أين أخذ الشيخ هذا الكلام؟ فضلا عن تفسيره.
وقال شيخنا دام ظله : يمكن أن تكون إشارة بذلك إلى ما رواه يونس الشيباني ،
__________________
(١) الوسائل باب ٢٠ حديث ٤ من أبواب ديات الأعضاء ص ٢٤٣.
(٢) الوسائل باب ١٩ حديث ٨ من أبواب ديات الأعضاء ص ٢٤٠ ولاحظ متن الحديث.
(٣) الوسائل باب ١٩ حديث ٤ من أبواب ديات الأعضاء ص ٢٣٨ والحديث طويل فلاحظه.