* لا يبعد الله أصحابا تركتهم |
|
لم أدر بعد غداة البين ما صنع (١) |
يريد : ما صنعوا.
وقال :
* لو ساوفتنا بسوف من تحيّتها |
|
سوف العيوف لراح الرّكب قد قنع |
يريد : قنعوا
والعيوف : من عفت الشيء إذا كرهته وأبيته. والسوف هاهنا : من التسويف وهو المطل بالعدة.
وأنشد :
* طافت بأعلاقه خود يمانيّة |
|
تدعو العرانين من بكر وما جمع (٢) |
يريد : ما جمعوا.
والخود من النساء : الحسنة الخلق ، وجمعها خود. والعرانين : الأنوف ، ضربها مثلا للأشراف من قومها.
وأنشد لتميم بن مقبل : (٣)
* جذيت ابن أروى بالمدينة قرضة |
|
وقلت يشفّاع المدينة : أوجف |
يريد : أوجفوا ، فحذف الواو ، وهي ضمير الفاعلين في هذه الأبيات ؛ لأنه يشبهها بواو" يغزو" وحذفها دون حذف واو يغزو في الحسن ؛ لأن الواو هاهنا اسم ، وواو يغزو حرف.
ومعنى أوجفوا : أسرعوا.
والوجيف : سير سريع.
وأنشد للخزر بن لوذان ، ويروى لعنترة :
* كذب العتيق وماء شنّ بارد |
|
إن كنت سائلتي غبوقا فاذهب (٤) |
يريد : فاذهبي.
يخاطب بهذا امرأته وكانت تعاتبه على إيثاره فرسه باللبن عليها.
ومعنى كذب العتيق ، أي : عليك بالعتيق وهو التمر ، وهي كلمة تستعمل في الإغراء ويرفع ما بعدها وينصب. والغبوق : شرب العشي.
__________________
(١) ديوان ابن مقبل ١٦٨ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠١.
(٢) ديوانه ١٧٠ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠١ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٣ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٣٨٤.
(٣) ديوانه ١٩٧ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠٢ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٣.
(٤) ديوان عنترة ٢٤ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠٢ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٣ الخزانة ٦ / ١٨٣ ، اللسان كذب ١ / ٧١٠ ، ١٠ (عتق) / ٢٣٧.