قال : وأنشد الخليل :
* خليليّ طيرا بالتفرق أوقعا (١)
فلم يحذف الألف.
وأنشد لأبي النجم :
* الحمد لله الوهوب المجزلي (٢)
فأثبت الياء كما أثبت الألف.
وأنشد :
* وأعلم علم الحق أن قد غويتم |
|
بني أسد فاستأخروا أو تقدّم (٣) |
يريد : تقدموا.
وأنشد : في ما كسر من السواكن وألحقت به الياء للإطلاق ـ لطرفة :
* متى تأتني أصبحك كأسا رويّة |
|
وإن كنت عنها غانيا فاغن وازدد (٤) |
وأنشد لأبي النجم :
* إذا استحثّوها بحوب أوحلي (٥)
فكسر اللام وهي في الكلام مسكنة ، ثم وصلها بالياء للإطلاق. وحوب ، وحل : زجر للبعير لينهض.
واحتج سيبويه في آخر الباب لتحريك الساكن في القوافي بالكسر يقول الرجل : قدى ، يريد : قد كان كذا وكذا فيقطع الكلام ليذكر.
وحكى عن بعضهم : " هذا سيفني يريد : سيف".
فكسر التنوين ؛ لأنه أراد أن يصله بكلام بعده فنسيه فوقف متذكرا له ، فكسر النون الساكنة هي التنوين ، وألحقها ياء ـ فاعلم ذلك.
هذا باب عدة ما يكون عليه الكلام
هذا الباب لا يحتاج فيه إلى كثير تفسير ؛ لأنه يجري مجرى اللغة ، وهو مفهوم من كلام سيبويه.
__________________
(١) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠٢ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٣.
(٢) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠٢ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٤ ، الخصائص ٣ / ٨٧ ، ٩٣ ، ما يجوز للشاعر في الضرورة ١٧٢ ، شرح شواهد المغني ١ / ٤٤٩ ، الخزانة ٢ / ٣٩٠ ، ٣٩٤
(٣) الكتاب ٢ / ٣٠٢ ، الخزانة ٢ / ٥.
(٤) شرح المعلقات العشر ٤٥ ، شرح الأشعار الستة للأعلم ٢ / ٦١ ، جمهرة أشعار العرب ٣٢٢ ، شرح القصائد السبع الطوال ١٨٧ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠٣ ، المقتضب ٢ / ٤٨ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٦.
(٥) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠٣ ، شرح السيرافي ٦ / ٤٢٦.