كجزء في التعريف : الألف واللام ، ولا يفصل بين الألف واللام وما اتصلا به. وأشبه أيضا : يا أيها الرجل ، ولا يفصل بينهما.
ومذهب سيبويه : أن يكون نعت المعرفة دونها في التخصيص أو مساويا لها لأن حق الكلام أن يجعل الأخص هو الذي يبدأ به فإن اكتفى به المخاطب لم تحتج إلى أن تأتي بنعت وإن احتاج إلى زيادة ـ ولم يكتف ـ زدت من المعرفة وما يزداد به المخاطب معرفة.
وأنشد في هذا الباب :
* فإلى ابن أمّ أناس أرحل ناقتي |
|
عمرو فتبلغ حاجتي أو تزحف |
ملك إذا نزل الوفود ببابه |
|
عرفوا موارد مزبد لا ينزف (١) |
فحمل عمرا على ابن ، ولو قطعه منه لجاز ، وكذلك قوله : ملك إذا نزل.
وزعم بعض النحويين أن ترك صرف ما لا ينصرف جائز في الشعر واستشهد بقوله : (فإلى ابن أم أناس ارحل)
وهذا عند البصريين غير جائز ، والرواية الصحيحة خفض وتخفيف الهمزة من أرحل ، وإلقاء حركتها على التنوين ، وعمرو : الممدوح ، وهو عمرو بن هند اللخمي.
وأم أناس بعض جداته. ومعنى تزحف : تعيي وتسقط.
وأنشد للفرزدق :
* فأصبح في حيث التقينا شريدهم |
|
طليق ومكتوف اليدين ومزعف (٢) |
الشريد هنا : جماعة وهم المنهزمون وطليق وما بعده على الابتداء على معنى منهم كذا ومنهم كذا ـ والمزعف بكسر العين على ما رواه ـ حملة الكتاب. وغيرهم قال : مزعف بفتح العين ، أزعفه الموت ، إذا قاربه وهو مأخوذ من قولهم : موت زعاف : أي : معجل ، وقيل المزعف : للذي لا حراك به.
وأنشد أيضا :
* فلا تجعلي ضيفي : ضيف مقرب |
|
وآخر معزول عن البيت جانب (٣) |
__________________
(١) ديوان بشر ١٥٥ ، الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٢٢٢ ، شرح النحاس ١٦٩ شرح السيرافي ٣ / ٢٨٥ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ١٤ ، الإنصاف ٢ / ٤٩٦ ، شرح القصائد السبع الطوال ٥٠٠ ، الخزانة ١ / ١٤٩ ، الهمع ٢ / ١٢٧.
(٢) ديوانه ٢ / ٥٦٢ ، الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٢٢٢ ، شرح السيرافي ٣ / ٢٨٦ ، شرح النحاس ١٦٩ ، الخزانة ٥ / ٣٦.
(٣) الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٢٢٢ ، شرح النحاس ١٧٠ ، شرح السيرافي ٣ / ٢٨٦ ، شرح ابن السيرافي ١ / ٥٣٦ ، فرحة الأديب ٩٦ ، الخزانة ٥ / ٣٤.