والدبة : المغرفة ، والدبة أيضا : الرملة الحمراء.
وذكر رحبة بفتح الحاء ولم يذكرها غيره.
وحكى أبو زيد : رحبة ورحبة.
وذكر أن" فعلة" قد تجمع على" فعلات" بفتح تخفيفا.
وأنشد :
* ولمّا رأونا باديا ركباتنا |
|
على موطن لا نخلط الجدّ بالهزل (١) |
وكان الكسائي جمع" ركبة" على" ركب" ثم جمع" ركبا" بالألف والتاء.
والصواب ما قاله سيبويه ؛ لأنه يجوز أن يقال : " ثلاث ركبات". ولو كان كما قال ما جاز في ثلاث ركبات على تقديره لأنه جمع كثير.
وقوله : " باديا ركباتنا" ، أي : مشمرين كاشفين عن أسؤقنا للحرب.
قال : وهذا في فعلة كبناء الأكثر في فعلة.
يعني : غرف وركب في فعلة بمنزلة" فعال" في" فعلة" ، مثل صحاف وجفان في صفحة وجفنة.
قال : " إلا أن التاء في فعلة أشد تمكّنا من فعلة وفعلات لكثرة فعلة ولكراهة الضّمتين".
يعني : فعلة وفعلات بالألف والتاء أشد تمكنا من فعلة كالمضاعف من فعلة وذلك قولهم : قدّة" وقدات" وقدد ، وربة وربات وربب.
" والمقددة" القطيعة من الناس وغيرهم ، والربة : نبت.
قال : " وقد كسرت فعلة على أفعل وذلك قليل قالوا : نعمة وأنعم ، وشدّة وأشدّ.
قال أبو عبيدة : " أشدّ" جمع لا واحد له.
وقال غيره : " أشدّ" جمع شد كما قيل : قد وأقد.
وقال المبرد : أنعم جمع المصدر ، وهو نعم على القياس وكذلك قال في أشد ، جمع شدّ.
وذكر سيبويه أن" فعلة" قد يجمع على فعل وذلك قولك : نعمة ونعم ، ومعدة ومعد ، وهذا قليل لا يستمر قياسه ، ولا يقال في خلقة خلق ، ولا في كلمة : كلم. وإنما جمع هذا على" فعل" لأنهم يقولون : نقمة ومعدة كقربة وكسرة فجمع على ذلك.
وفرّق سيبويه بين" تخمة وتخم" و" رطبة ورطب" فأما" تخمة وتخم" ، فإنهم أجروا فعلة مجرى" فعلة" ، كما أجروا" فعلة" مجرى" فعلة" ، ألا تراهم قالوا : رقبة ورقاب كما قالوا : جفنة وجفان ، وكذلك تخمة وتخم ، كأنهم قالوا : تخمة مثل : ظلمة وغرفة ، وتخم
__________________
(١) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ١٨٢ ، المقتضب ٢ / ١٨٧ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٢٤٣ ، شرح المفصل ٥ / ٢٩ ، الممتع في التصريف ٢ / ٥٥٩ ، اللسان ركب ١ / ٤٣٣.