وعن الإصرار على الصغائر [١] ،
______________________________________________________
البطن والفرج واليد واللسان. ويعرف باجتناب الكبائر التي أوعد الله عليها النار .. ( الى أن قال ) (ع) : والدلالة على ذلك كله أن يكون ساترا لجميع عيوبه .. (١). وقد تقدم تقريب الاستدلال به على هذا القول. فراجع.
[١] المشهور : أن الذنوب قسمان : كبائر ، وصغائر. ويشهد له قوله تعالى ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) (٢) وطوائف من النصوص ، عقد لها في الوسائل أبواباً في كتاب الجهاد : منها : باب وجوب اجتناب الكبائر (٣) ومنها تعيين الكبائر (٤) ومنها : باب صحة التوبة من الكبائر (٥) فراجعها. وعن المفيد والقاضي والشيخ ـ في العدة ـ والطبرسي والحلي : أن كل معصية كبيرة ، والاختلاف بالكبر والصغر ، إنما هو بالإضافة إلى معصية أخرى. وربما حكي عن بعض : كون الإضافة بلحاظ الفاعل ، فإن معصية العالم أكبر من معصية الجاهل ولو مع اتحاد ذاتهما. والوجه فيما ذكروه : اشتراك الجميع في مخالفة أمر الله سبحانه أو نهيه. مضافا إلى جملة من النصوص ، الدالة على أن كل معصية عظيمة (٦). وفيه : أن ما ذكر لا ينافي انقسامها الى القسمين ، الذي عرفت أنه ظاهر الكتاب والسنة. ولا سيما بناء على ما هو صريح النصوص من أن الكبيرة
__________________
(١) الوسائل باب : ٤١ من أبواب أحكام الشهادات حديث : ١.
(٢) النساء : ٣١.
(٣) الوسائل باب : ٤٥ من أبواب جهاد النفس.
(٤) الوسائل باب : ٤٦ من أبواب جهاد النفس.
(٥) الوسائل باب : ٤٧ من أبواب جهاد النفس.
(٦) الوسائل باب : ٤٦ من أبواب جهاد النفس حديث : ٥.