أو أرضى ، كالريح الأسود أو الأحمر أو الأصفر ، والظلمة الشديدة ، والصاعقة ، والصيحة ، والهدة والنار التي تظهر في السماء ، والخسف ، وغير ذلك من الايات المخوفة عند غالب الناس. ولا عبرة بغير المخوف [١] من هذه المذكورات ولا بخوف النادر [٢] ، ولا بانكساف أحد النيرين ببعض الكواكب الذي لا يظهر إلا للأوحدي من الناس [٣] ، وكذا بانكساف بعض الكواكب ببعض [٤] ،
______________________________________________________
المعصوم ، مع أن الظاهر خلافه ، كما اعترف به غير واحد. بل ترك ذكر صلاته (ص) فيه يناسب عدم الوجوب.
ومما ذكرنا تعرف وجه القول بالاستحباب ـ على ما حكاه في الشرائع ـ وإن لم يعرف قائله ، كما عن غير واحد. وكأنه لصحيح محمد ابن مسلم وبريد ، وخبر الفضل مما سبق الاشكال فيه. ولصحيح زرارة ومحمد ، بناء على أن المراد من أخاويف السماء الأخاويف الإلهية. لكن إشكاله ظاهر. ولذا لم يتعرض للوجوب في الخوف الارضي إلا جماعة ، وقد ذهب الى عدم الوجوب فيه من ذهب الى الوجوب في الأخاويف السماوية.
[١] لأصل وعدم الدليل عليه ، إذ الأدلة المتقدمة ما بين مختص بالخوف وبين ما لا يعم غيره.
[٢] لانصراف الدليل عنه.
[٣] كما هو المشهور. لانصراف الأدلة عنه ، لعدم كونه آية. ومنه يظهر عدم الاعتبار بانكساف النيرين المتعارف إذا كان كذلك ، فالفرق بينهما ـ كما قد يظهر من المتن من جهة عدم تعرضه لذلك ـ غير ظاهر.
[٤] لخروجه عن النصوص.