ولا على الكافر الأصلي [١] إذا أسلم بعد خروج الوقت ، بالنسبة الى ما فات منه حال كفره ،
______________________________________________________
من صلاته؟ قال (ع) : يقضي منها ثلاثة أيام » (١). محمول على اختلاف مراتب الفضل.
[١] إجماعاً محكياً عن جماعة ، بل عد في ضروريات الدين. واستدل له بحديث : « الإسلام يجب ما قبله » (٢). لكن الحديث المذكور قاصر سنداً بالإرسال ، رواه في مجمع البحرين ، وعن غيره هكذا : « الإسلام يجب ما قبله. والتوبة تجب ما قبلها من الكفر ، والمعاصي والذنوب » (٣) وفي أواخر شرح النهج ـ لابن أبي الحديد ـ عن أبي الفرج : ذكر قصة إسلام المغيرة ، وأنه وفد مع جماعة من بني مالك على المقوقس ملك مصر ، فلما رجعوا قتلهم المغيرة في الطريق ، وفر إلى المدينة مسلما ، وعرض خمس أموالهم على النبي (ص) فلم يقبله ، وقال : لا خير في غدر ، فخاف المغيرة على نفسه من النبي (ص) ، وصار يحتمل ما قرب وما بعد ، فقال (ص) له : « الإسلام يجب ما قبله » (٤). وفي تفسير القمي. في تفسير قوله تعالى : ( وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّى تَفْجُرَ ... ) (٥) : « ان أم سلمة شفعت
__________________
(١) الوسائل باب : ٤ من أبواب قضاء الصلوات حديث : ١١.
(٢) روي هذا الحديث في كنز العمال ج : ١ بألفاظ مختلفة : منها : « الإسلام يجب ما كان قبله » ، حديث : ٢٤٣ ص ١٧. ومنها : « أما علمت ان الإسلام يهدم ما كان قبله ، وان الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وان الحج يهدم ما كان قبله » حديث : ٢٤٧. ومنها : « ان الإسلام يجب ما كان قبله ، والهجرة تجب ما كان قبلها » حديث : ٢٩٨ ص ٢٠.
(٣) لاحظ مادة : جبب.
(٤) الجزء : ٢٠ ص ٩ ـ ١٠ الطبعة الثانية لدار احياء الكتب العربية.
(٥) بني إسرائيل : ٩٠.