وإن استلزم زيادة الركن ، لما عرفت من اغتفارها في النوافل وإن لم يمكن أعادها [١] ، لأن الصلاة وإن صحت [٢] إلا أنها لا تكون تلك الصلاة المخصوصة. وإن نسي بعض التسبيحات في صلاة جعفر قضاه متى تذكر [٣].
______________________________________________________
ـ كصحيح صفوان ـ (١) محكم.
[١] لفوات الكل بفوات جزئه. وحديث : « لا تعاد .. » لا يجري في أمثال هذه القيود التي لها دخل في بعض الخواص والاثار الزائدة على خاصية أصل الصلاة ، وليست قيودا لأصل الصلاة ، كما هو ظاهر.
[٢] هذا إذا كان ناويا لأصل الصلاة ، ولو بنحو تعدد المطلوب. أما إذا كان ناويا لخصوص الصلاة المعينة ـ بنحو وحدة المطلوب ـ فلا موجب للصحة ، لعدم النية المعتبرة في العبادة. نعم لو جرى حديث : « لا تعاد .. » كان هو دالا على الصحة. لكن عرفت : أنه لا يجري مع أنه لو جرى اقتضى نفي الإعادة أيضا ، فالجمع بين الإعادة وصحة الصلاة مشكل.
[٣] للمحكي عن الاحتجاج والغيبة من توقيع الحميري (ره) حيث سأله ـ عليهالسلام ـ عن صلاة جعفر (ع) : « إذا سها في التسبيح ـ في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود ـ وذكر في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة ، هل يعيد ما فاته من ذلك التسبيح في الحالة التي ذكره أم يتجاوز في صلاته؟ التوقيع : إذا سها في حالة من ذلك ثمَّ ذكره في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره » (٢). وفي عمومه لما بعد الصلاة تأمل ظاهر ، ففي إطلاق المتن تأمل أيضا.
__________________
(١) المراد صحيحة الاتي في المسألة : ١٦.
(٢) الوسائل باب : ٩ من أبواب صلاة جعفر حديث : ١.