في كل منهما خمسة ركوعات [١] ،
______________________________________________________
بذلك ويشهد له خبر عبد الله بن سنان ـ المروي عن الذكرى ـ : « انكسفت الشمس على عهد رسول الله (ص) فصلى ركعتين .. » (١) ـ الحديث الآتي ـ ، وخبر عبد الله بن ميمون (٢) ، وخبر أبي البختري الآتي (٣). ويشير اليه ما في صحيح الرهط : « ثمَّ تركع الخامسة ، فإذا رفعت رأسك قلت : سمع الله لمن حمده ، ثمَّ تخر ساجداً فتسجد سجدتين ، ثمَّ تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الأولى » (٤). فتأمل. ويؤيده : ما دل على الاجتزاء بالفاتحة والسورة مرة واحدة في كل خمسة ركوعات ، واختصاص التسميع في الخامس والعاشر (٥). نعم اشتهر في النصوص أنها عشر ركعات. وكأن المراد بالركعة ما يقابل السجدة بقرينة عطف السجدات عليها ، لا ما يدخل فيه السجدة ـ كما هو المعروف في النص والفتوى ـ الذي هو محل الكلام. فلا يصلح لمعارضة ما في النصوص المتقدمة. ولعل ما يحكى عن مشهور القدماء : من التعبير بأنها عشر ركعات محمول على ذلك ، دعاهم اليه متابعة أكثر النصوص.
[١] إجماعا ، بل ضرورة من المذهب ـ كما قيل. ويشهد له النصوص الكثيرة. نعم في خبر أبي البختري : أنها ركعتان في أربع سجدات وأربع ركعات (٦). وخبر يونس : أنها ثمان ركعات كما يصلي ركعة وسجدتين (٧). لكنه محمول أو مطروح ، لمخالفته لما سبق.
__________________
(١) الذكرى : النظر الثاني من فصل صلاة الايات في كيفيتها.
(٢) الوسائل باب : ٩ من أبواب صلاة الايات حديث : ١.
(٣) الوسائل باب : ٧ من أبواب صلاة الايات حديث : ٤.
(٤) الوسائل باب : ٧ من أبواب صلاة الايات حديث : ١.
(٥) الوسائل باب : ٧ من أبواب صلاة الايات حديث : ٦ ، ٧ ، ١٣.
(٦) الوسائل باب : ٧ من أبواب صلاة الايات حديث : ٤.
(٧) الوسائل باب : ٧ من أبواب صلاة الايات حديث : ٥.