بأن ينوي ويكبر ثمَّ يجلس معه ويتشهد [١] ، فاذا سلم الامام يقوم فيصلي من غير استئناف للنية والتكبير [٢] ، ويحصل له
______________________________________________________
في السجدة الأخيرة من صلاته فهو مدرك لفضل الصلاة مع الامام » (١) وإن عول في المدارك ، فجعل أقصى ما تدرك به الجماعة إدراك السجدة الأخيرة ، كما هو مضمون الصحيح : « فاذا رفع الإمام رأسه من السجدة الأخيرة فاتت الجماعة » ـ إذ فيه : أنه يمكن الجمع بين الصحيح المذكور والموثق ، فيحمل الصحيح على إدراك تمام فضل الركعة مع الإمام بإدراكه في السجدة الأخيرة ، ويحمل الموثق على ادراك الفضل في الجملة لو أدركه في التشهد ، فإنه نوع من الجمع العرفي بين الحديثين ، وحمل للظاهر على الأظهر ويشهد به ـ أيضاً ـ ما في خبر معاوية بن شريح : « ومن أدرك الامام ـ وهو في الركعة الأخيرة ـ فقد أدرك فضل الجماعة ، ومن أدركه وقد رفع رأسه من السجدة الأخيرة فقد أدرك الجماعة ، وليس عليه أذان ولا إقامة » (٢).
[١] قد يشكل فعله بعنوان الخصوصية ، لخلو النص ـ ككثير من كلماتهم ـ عن التصريح به. نعم عن المعتبر والمنتهى والتذكرة وغيرها : إن شاء تشهد معه وإن شاء سكت. ولعل المراد فعله بعنوان الذكر المطلق ولا بأس به حينئذ.
[٢] قطعاً ، كما عن الذكرى والروض ، بل إجماعا ، كما عن المهذب البارع. وفي مفتاح الكرامة : « إن رواية عمار منجبرة بالإجماع المنقول والمعلوم ». ويقتضيه ظاهر الموثق المتقدم ، فان قوله (ع) فيه : « فأتم الصلاة .. » ظاهر في الإتمام بدون استئناف. وظاهر محكي النافع :
__________________
(١) الوسائل باب : ٤٩ من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١.
(٢) مرت الإشارة إلى الرواية في المسألة : ٢٧ من هذا الفصل.