______________________________________________________
« بسم الله ، وبالله ، وصلى الله على محمد وآله » [١] ، أو يقول : « بسم الله ، وبالله ، اللهم صل على محمد وآل محمد » [٢] أو يقول : « بسم الله ، وبالله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة المنزه عنه الامام (ع) ـ ولو بحملها على كون الفعل المذكور صادراً منه (ع) من أجل التعليم فيكون البيان بالفعل ـ فلا تخرج عن كونها حكاية لفعله وهو أعم من الوجوب. ولو بني على إجراء قواعد التعارض في مثل هذا الاختلاف ـ كما هو الظاهر ـ الموجب لترجيح رواية الكافي والفقيه على رواية الشيخ ، فلا تقوى على معارضة الموثق المتقدم ، المعتضد بالإطلاقات ودعوى : كون المنفي في الموثق هو التسبيح فلا يشمل الذكر المخصوص خلاف ظاهر قوله (ع) : « إنما هما سجدتان فقط » مضافا إلى أن قول الحلبي ـ في روايتي الكافي والفقيه ـ : « وسمعته مرة أخرى .. » ظاهر في كون ما ذكره ـ أولا ـ كان سماعا منه لقوله فيهما ، لا لأمره بالقول فيهما ـ كما هو ظاهر الصدر ـ فتوافقان رواية الشيخ ، ولا تصلحان ـ أيضا ـ لإثبات الوجوب.
ثمَّ على تقدير القول بوجوب الذكر فهل يتعين ما في صحيح الحلبي ـ كما عن جمل الشيخ والغنية ونهاية الاحكام والقواعد والدروس والتبيان واللمعة والذكرى وغيرها ـ أولا ـ كما عن المبسوط والتحرير والموجز والذخيرة ـ؟ وجهان ، مبنيان على تمامية دلالة الصحيح على الوجوب وعدمها.
[١] هذه الصورة ـ أعني : إبدال الظاهر بالضمير ـ لم أعرف لها مأخذا. نعم عن التقي والمحقق الثاني في حاشية النافع : ذكرها فقط. كما أنه لم يظهر الوجه في إهمال صورة إبدال الضمير بالظاهر المذكورة في روايتي الفقيه والتهذيب.
[٢] هذه الصورة محكية عن الكافي.