* قد جعلت ميّ على الظّرار |
|
خمس بنان قانئ الأظفار (١) |
فأضاف" خمسا" إلى" بنان" على تقدير : خمس من البنان.
وبنان : جمع بنانة مثل نخل ونخلة ، وهما اسمان للجنس ، والظّرار : حجارة مدورة ، واحدها ظرر ، ويقال : أرض مظرة ، أي : كثيرة الظرار.
ويروى : " الطّرار" ، بالطاء غير معجمة ، وهي جمع طرّة ، وهو أن يعقص من مقدم ناصية الجارية كالطرة تحت التاج ، وقد تتّخذ من رامك ، وهو : ضرب من الطيب ، وهذه الرواية أشبه بالمعنى.
قال : " وأمّا فعلان ـ في جمع فعل ـ فخربان وبرقان وورلان ، وأما فعلان ، فنحو : حملان وسلقان".
الخرب : ذكر الحبارى. والبرق : الحمل ، وهو الخروف الكبير وتصغيره : بريق ، والعامة تشدد الراء ، والورل : دويبة تسميه العامة الورق. والسلق : المطمئن من الأرض.
وذكر أن" فعلا" قد يجمع على" فعلان" نحو حجل وحجلان ورأل ورئلان.
الحجل : الرق وهو أيضا كبار النخل.
والرأل : فرخ النعام.
وقال سيبويه بعد ذكر جمع العرب : " أسدا" على" أسد" ووثنا على وثن" بلغنا أنّه قراءة".
يعني : ما قرئ من قرآن : إن يدعون من دونه إلا أثنا.
أراد : " وثنا" ، جمع" وثن" ، فقلب الواو همزة لانضمامها ، كما قال : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) [المرسلات : ١١].
وبين أن العرب ربما كسرت فعلا على أفعل كقولهم جبل وأجبل ، وزمن وأزمن.
وأنشد لذي الرمة :
* أمنزلتي مىّ سلام عليكما |
|
هل الأزمن اللّائي مضين رواجع (٢) |
فجمع" زمنا على" أزمن" ، وكان حقّه الأزمان.
قال : " وقالوا : الحجار ، فجاءوا به على الأكثر والأقيس" في نظيره غير أن الحجار أقل من الحجارة في الكلام.
__________________
(١) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ١٧٧ ، ٢٠٢ ، المقتضب ٢ / ١٥٧ ـ شرح عيون كتاب سيبويه ٢٥٠ ، اللسان بنن ١٣ / ٥٩.
(٢) ديوانه ٣٣٢ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ١٨٧ ـ المقتضب ١ / ١٨٤ ، ١٩٨ ، الكامل ١ / ٦٠ شرح ابن السيرافي ٢ / ٣٦٣ ، شرح المفصل ٥ / ١٧ ، ٦ / ٣٣ ، اللسان نزل ١١ / ٦٥٨.