______________________________________________________
دخل على الناس الزنا؟ فقلت : لا أدري. فقال (ع) : من قبل خمسنا أهل البيت. إلا لشيعتنا الأطيبين ، فإنه محلل لهم ولميلادهم » (١). ونحوه خبر أبي خديجة : « قال رجل : حلل لي الفروج. ففزع أبو عبد الله (ع) فقال له رجل : ليس يسألك أن يعترض الطريق ، إنما يسألك خادماً يشتريها أو امرأة يتزوجها ، أو ميراثاً يصيبه ، أو تجارة أو شيئاً أعطيه. فقال (ع) هذا لشيعتنا حلال ، الشاهد منهم والغائب ، والميت منهم والحي .. » (٢) أو التحليل لما يشتري ممن لا يعتقد وجوب الخمس لما فيه من المشقة العظيمة كخبر يونس بن يعقوب : « كنت عند أبي عبد الله (ع) ، فدخل عليه رجل من القماطين. فقال : جعلت فداك ، تقع في أيدينا الأموال والأرباح وتجارات نعلم أن حقك فيها ثابت ، وإنا عن ذلك مقصرون. فقال أبو عبد الله (ع) : ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك اليوم » (٣) فان قوله (ع) : « ما أنصفناكم .. » ظاهر في ذلك. أو خصوص الغنيمة والفيء ، كخبر أبي حمزة : « إن الله تعالى جعل لنا أهل البيت سهاماً ثلاثة في جميع الفيء فقال تبارك وتعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ... ) فنحن أصحاب الخمس والفيء ، وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا. والله يا أبا حمزة ما من أرض تفتح ، ولا خمس يخمس ، فيضرب على شيء منه إلا كان حراماً على من يصيبه ، فرجاً كان ، أو مالا ، أو انفالا » (٤) وخبر الحرث الآخر : « يا نجية إن لنا الخمس في كتاب الله ، ولنا الأنفال ، ولنا صفو المال .. ( إلى أن قال ) (ع) : اللهم إنا قد أحللنا ذلك لشيعتنا » (٥)
__________________
(١) الوسائل باب : ٤ من أبواب الأنفال حديث : ٣.
(٢) الوسائل باب : ٤ من أبواب الأنفال حديث : ٤.
(٣) الوسائل باب : ٤ من أبواب الأنفال حديث : ٦.
(٤) الوسائل باب : ٤ من أبواب الأنفال حديث : ١٩.
(٥) الوسائل باب : ٤ من أبواب الأنفال حديث : ١٤.