(إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٦) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٧) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) (٨) بكلاءته.
(وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ (٩) أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ) (١٠)
وهم أصحاب الصفات المرضية التي ذكرها تعالى والتي يحمدها ، ثم بشرهم تعالى بأنهم الوارثون.
(الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (١١)
الفردوس هي أوسط الجنات (هُمْ فِيها خالِدُونَ) يبشرهم بالبقاء والدوام في النعيم.
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (١٣)
وهو آدم الأب عليهالسلام هنا.
(ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ) (١٣)
(ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً) وهو الماء المهين ، فهو طور آخر (فِي قَرارٍ مَكِينٍ) وهي نشأة الأبناء في الأرحام مساقط النطف ، فكنى عن ذلك بالقرار المكين.
(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (١٤)
(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) وهو طور آخر (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) وهذا طور آخر (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً) ، وهذا طور آخر (فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً) هذا طور آخر ، وهذا كله إنما ذكره ليعدد نعمه التي اختصك بها وحباك ، وهذه كلها أشياء علّق وجود بعضها