إذا كانت اليد بالنواصي أنزلت العصم من الصياصي ، ولم تغنها ما عندها من الصياصى.
(وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (٢٧) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) (٢٩)
لما جرى من نساء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما جرى ، أداه ذلك إلى الانفراد مع الله وهجرهن ، فآلى من نسائه شهرا ، فلما فرغ الشهر ناجاه الحق بآية التخيير ، فخيّر نساءه ، فإنه كان المطلوب بذلك التوقيت ما فتح له به ، فإن الحق يجري مع العبد في فتحه على حسب قصده والسبب الذي أداه إلى الانفراد به.
(يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) (٣٠)
(يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ) وذلك لمكانة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولفعل الفاحشة.
(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً) (٣١)
القنوت هو الطاعة لله ورسوله ، والأجر هنا للعمل الصالح الذي عملته ، وكان مضاعفا للعمل الصالح ومكانة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، في مقابلة قوله تعالى في حقهن : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ).