وأفلاكه ومقاماته وحركاته وتفصيل طبقاته.
ونظمنا في ترتيب نضد العالم.
الحمد لله الذي بوجوده |
|
ظهر الوجود وعالم الهيمان |
والعنصر الأعلى الذي بوجوده |
|
ظهرت ذوات عوالم الإمكان |
من غير ترتيب فلا متقدم |
|
فيه ولا متأخر بالآن |
حتى إذا شاء المهيمن أن يرى |
|
ما كان معلوما من الأكوان |
فتح القدير عوالم الديوان |
|
بوجود روح ثم روح ثان |
ثم الهباء كذا الهيولى ثم جسم قابل |
|
لعوالم الأفلاك والأركان |
فأداره فلكا عظيما واسمه الع |
|
رش الكريم ومستوى الرحمن |
يتلوه كرسي انقسام كلامه |
|
فتلوح من أقسامه القدمان |
من بعده فلك البروج وبعده |
|
فلك الكواكب مصدر الأزمان |
ثم النزول مع الخلاء لمركز |
|
ليقيم فيه قواعد البنيان |
فأدار أرضا ثم ماء فوقه |
|
كرة الهواء وعنصر النيران |
من فوقه فلك الهلال وفوقه |
|
فلك يضاف لكاتب الديوان |
من فوقه فلك لزهرة فوقه |
|
فلك الغزالة مصدر الملوان |
من فوقه المريخ ثم المشتري |
|
ثم الذي يعزى إلى كيوان |
ولكل جسم ما يشاكل طبعه |
|
خلق يسمى العالم النوراني |
فهم الملائكة الكرام شعارهم |
|
حفظ الوجود من اسمه المحسان |
فتحركت نحو الكمال فولدت |
|
عند التحرك عالم الشيطان |
ثم المعادن والنبات وبعده |
|
جاءت لنا بعوالم الحيوان |
والغاية القصوى ظهور جسومنا |
|
في عالم التركيب والأبدان |
لما استوت وتعدلت أركانه |
|
نفخ الإله لطيفة الإنسان |
وكساه صورته فعاد خليفة |
|
يعنو له الأملاك والثقلان |
وبدورة الفلك المحيط وحكمه |
|
أبدى لنا في عالم الحدثان |
في جوف هذا الأرض ماء أسودا |
|
نتنا لأهل الشرك والطغيان |