ـ قال العلوي : نقضت نفسك بنفسك ، ألم يقرّر أهل المنطق أن (الموجبة الجزئيّة نقيض السالبة الكليّة) فإنك تقول مرة أنّ الشيعة يكفّرون كل الصحابة ، وتقول مرة : إنّ الشيعة يكفّرون بعض الصحابة!
وهنا أراد نظام الملك أن يتكلّم ، لكنّ العالم الشيعي لم يمهله وقال :
أيها الوزير العظيم لا يحقّ لأحد أن يتكلّم إلّا إذا عجزنا عن الجواب وإلّا كان خلطا للبحث ، وإخراجا للكلام عن مجراه من دون نتيجة.
ـ ثم قال العالم الشيعي : تبيّن أيها العباسي أنّ قولك إنّ الشيعة يكفّرون كلّ الصحابة كذب صريح.
ولم يتمكّن العبّاسي من الجواب واحمرّ وجهه خجلا ثم قال :
دعنا من هذا ، ولكن هل أنتم الشيعة تسبّون أبا بكر وعمر وعثمان؟
ـ قال العلوي : إنّ في الشيعة من يسبّهم وفيهم من لا يسبّهم.
ـ قال العبّاسي : وأنت أيّها العلوي من أيّ طائفة منهم؟
قال العلوي : من الذين لا يسبّون ، ولكن رأيي أنّ الذين يسبّون لهم منطقهم ، وإنّ سبّهم لهؤلاء الثلاثة لا يوجب شيئا : لا كفرا ولا فسقا ولا هو من الذنوب الصغيرة.
ـ قال العبّاسي : أسمعت أيها الملك ما ذا يقول هذا الرجل؟