«ألا وإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا ليبلّغ الشاهد منكم الغائب ، ألا لأعرفنّكم ترتدون بعدي كفّارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا إني قد شهدت وغبتم» (١).
الحديث الثالث : ما ورد عن النبيّ أيضا قال لأصحابه :
«إنّكم محشورون إلى الله تعالى يوم القيامة حفاة عراة ، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، وأنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم» (٢).
الحديث الرابع : ما ورد عنه صلوات الله عليه وآله ، قال :
«أيّها الناس ، بينا أنا على الحوض ، إذ مرّ بكم زمرا ، فتفرق بكم الطرق ، فأناديكم : ألا هلموا إلى الطريق ، فيناديني مناد من ورائي : إنّهم بدّلوا بعدك ، فأقول : ألا سحقا ، ألا سحقا»(٣).
الحديث الخامس : ما ورد أيضا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
«ما بال أقوام يقولون : إنّ رحم رسول الله لا تنفع يوم القيامة ، بلى ـ والله ـ إنّ رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة ، وإني ـ أيّها الناس ـ فرطكم على الحوض ، فإذا جئتم ، قال الرجل منكم : يا رسول الله ، أنا فلان بن فلان ، وقال الآخر : أنا فلان بن فلان ، فأقول : أما النسب فقد عرفته ، ولكنكم أحدثتم بعدي فارتددتم القهقرى» (٤).
__________________
(١) الجامع الصحيح للترمذي ج ٤ / ٤٦١ ، ح ٢١٥٩ و ٤٨٦ ح ٢١٩٣ وصحيح البخاري ج ٧ / ١٨٢ وج ٨ / ٢٨٥ وصحيح مسلم ج ٣ / ٢٩ ـ ٣١ ح ١٣٠٥ وسنن أبي داود ج ٤ / ٢٢١ ح ٤٦٨٦ ومسند أحمد ج ١ / ٢٣٠ وسنن النسائي ج ٧ / ١٢٧ والدارمي ج ٢ / ٦٩ والإفصاح للمفيد ص ٥٠.
(٢) صحيح البخاري ج ٦ / ١٠٨ صحيح مسلم ج ٤ / ٥٨ ح ٢١٩٤ والجامع الصحيح للترمذي ج ٤ / ٦١٥ ح ٢٤٢٣ وسنن النسائي ج ٤ / ١١٧.
(٣) مسند أحمد ج ٦ / ٢٩٧.
(٤) مسند أحمد ج ٣ / ١٨ و ٦٢.