فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس» (١).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، كما صحّحه ابن حجر في صواعقه.
وقد روي الحديث بطرق وألفاظ متعددة منها ما أخرجه محمد بن المنكدر عن أبيه عن النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم أنه خرج ذات ليلة وقد أخّر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة أو ساعة ، والناس ينتظرون في المسجد ، فقال :
ما تنتظرون؟ فقالوا : ننتظر الصلاة ، فقال : إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها ، ثم قال : أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم ، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : النجوم أمان لأهل السماء ، فإن طمست النجوم أتى السماء ما يوعدون (إلى أن قال) وأهل بيتي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون (٢).
ورواه القندوزي عن أحمد في المناقب عن الإمام عليّ كرّم الله وجهه قال : قال رسول اللهعليهالسلام :
النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
ثم قال القندوزي : «أيضا أخرجه ابن أحمد في زيادات المسند والحمويني في فرائد السمطين عن عليّ كرّم الله وجهه ، أيضا أخرجه الحاكم عن محمد الباقر عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنهم» (٣).
__________________
(١) مستدرك الصحيحين ج ٣ / ١٤٩ وفضائل الخمسة من الصحاح السنة ج ٢ / ٥٩ وابن حجر في الصواعق ص ١٤٠.
(٢) الفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٢ / ٥٩ نقلا عن مستدرك الصحيحين ج ٣ / ٤٥٨ وكنز العمال ج ٦ / ١١٦ والصواعق المحرقة ص ١١١ وذكره الهيثمي في المجمع ج ٩ / ١٧٤ وقال : رواه الطبراني. كما ذكره المناوي في فيض القدير ج ٦ / ٢٩٧ والمتقي الهندي في كنز العمال ج ٧ / ٢١٧ وذخائر العقبى للطبري ص ١٧.
(٣) ينابيع المودة ص ٢١ الباب الثالث.