ليردنّ عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم» (١).
وعن النعمان بن أبي عيّاش قال : هكذا سمعت من سهل؟ فقلت : نعم ، فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها :
«فأقول : إنهم مني ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقا سحقا لمن غيّر بعدي» (٢).
وعن ابن المسيّب أنّه كان يحدّث عن أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «يرد عليّ الحوض رجال من أصحابي فيحلئون (٣) عنه ، فأقول : يا رب أصحابي! فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنّهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى» (٤).
وفي رواية عطاء عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلمّ ، فقلت : أين؟
قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم؟
قال : إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلمّ ، قلت : أين؟
قال : إلى النار والله ، قلت : ما شأنهم؟
قال : إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النّعم»(٥).
وفي رواية ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر قالت :
قال النبي : إني على الحوض حتى أنظر من يرد عليّ منكم وسيؤخذ ناس من
__________________
(١) صحيح البخاري ، باب صفة الحوض ج ٧ / ٢٦٥ ح ٦٥٨٣.
(٢) نفس المصدر والباب ح ٦٥٨٤ وقريب منه حديث رقم ٦٥٨٥.
(٣) «يحلئون» : أي يطردون.
(٤) صحيح البخاري ، باب صفة الحوض ج ٧ / ٢٦٥ ح ٦٥٨٦.
(٥) صحيح البخاري ، باب صفة الحوض ج ٧ / ٢٦٦ ح ٦٥٨٧.