«عليّ إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله».
«عليّ مني بمنزلة رأسي من بدني».
«عليّ يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا».
«عليّ يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين».
وروى في نفس الفصل عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال عند ما حاصر الطائف : «أوصيكم بعترتي خيرا ، وإن موعدكم الحوض والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتنّ الزكاة ولأبعثنّ إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم ثم أخذ بيد عليّ رضي الله عنه ثم قال : هو هذا» (١).
وفي رواية أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في مرض موته :
«أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقد قدّمت إليكم القول معذرة إليكم ، إلّا إني مخلّف فيكم كتاب ربي عزوجل وعترتي أهل بيتي ، ثم أخذ بيد عليّ فرفعها ، فقال : هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض فأسألهما ما خلّفت فيهما» (٢).
الثالث :
إنّ المتقدّمين على مولانا أمير المؤمنين قد ظلموه ، وكل ظالم ملعون ، والملعون لا ينوب الرسول بالخلافة.
فهنا صغرى وكبرى منطقية.
أما الصغرى فتقريرها بوجهين :
الأول :
إن القوم نازعوه في الخلافة ، وتقدّموا عليه ، واستقلوا بالأمر دونه ، وذلك
__________________
(١) الصواعق المحرقة ، الفصل الثاني من الباب التاسع ص ١٢٦.
(٢) نفس المصدر السابق.