وورد عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : إنما هي فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها(١).
ورواه مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل فاطمة عليهاالسلام وصحيح الترمذي ج ٢ / ٣١٩ ، ومستدرك الصحيحين ج ٣ / ١٥٨ وكنز العمال ج ٦ / ٢١٩ وج ٨ / ٣١٥ وخصائص النسائي ص ٣٦ والصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠٧ والإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ، فصل بيعة عليّ بن أبي طالب.
كما روى المؤرخون الحديث المتواتر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك (٢).
من العجيب أن نرى الرازي وأمثاله يعتقدون بهذه الأحاديث ويروونها في كتبهم ، ثم في نفس الوقت يقدّمون أقوال أبي بكر عليها ، بل يكذبونها من أجل عيون الخليفة المزعوم ، كل ذلك من أجل صحبته لرسول الله ، وكأن الإمام عليا وزوجه الزهراء لم يكن لهما علاقة برسول الله!!
وقد روى العامة من النصوص بفضل الإمام عليّ مئات الأحاديث الدالة على علو شأنه ، منها ما ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال :
١ ـ عن معاذ مرفوعا إلى النبيّ محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
«يا عليّ ، أنا أخصمك بالنبوة ، ولا نبوة بعدي ، وأنت تخصم الناس بسبع : أنت أوّلهم إيمانا ، وأوفاهم بعهد ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ،
__________________
(١) صحيح البخاري كتاب النكاح ، ورواه أبو داود في صحيحه في باب ما يكره أن يجمع بينهنّ من النساء ، ورواه ابن حنبل في المسند ج ٤ / ٣٢٨ وأبو نعم في حليته ج ٢ / ٤٠.
(٢) لاحظ فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ٣ / ١٥٥ نقلا عن المصادر العامية كالمستدرك ج ٣ / ١٥٣ وأسد الغابة ج ٥ / ٥٢٢ والإصابة لابن حجر ج ٨ / ١٥٩ وتهذيب التهذيب ج ١٢ / ٤٤١ وكنز العمال ج ٧ / ١١١ وج ٦ / ٢١٩ وميزان الاعتدال للذهبي ج ٢ / ٧٢ ، وذخائر العقبى ص ٣٩.