أزواجه وبناته وصهره أعني عليّا عليهالسلام ، وقيل : نساء النبيّ والرجال الذين هم آله ..» (١).
وقال في موضع آخر :
«آل الرجل : أهله ، وآل الله وآل رسوله : أولياؤه ، أصلها : أهل ثم أبدلت الهاء همزة فصار في التقدير أأل ، فلما توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفا كما قالوا : آدم وآخر ، وفي الفعل : آمن وآزر» (٢).
إذن مفهوم «أهل البيت» عام له مصاديق متعددة ، وتخصيصه بالزوجة إجحاف في حق هذا المفهوم ، كما أن تخصيصها لغة بالأولاد وإخراج الأزواج يخالف نصوص القرآن الكريم كما في قصة موسى وزوجته بقوله تعالى : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً) (٣).
فقد أشار سبحانه هنا إلى أن الأهل هي زوجة النبيّ موسى عليهالسلام.
وكذا ورد في قصة زوجة إبراهيم خليل الرحمن عليهالسلام بقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ* قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ* قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ) (٤).
وعند إطلاق كلمة «أهل» تحمل على جميع مصاديق مفهوم «لأهل» إلا إذا قامت القرائن على أن المراد صنف خاص من الأهل.
وهنا السؤال :
__________________
(١) لسان العرب ج ١١ / ٢٩.
(٢) لسان العرب ج ١١ / ٣٠.
(٣) سورة القصص : ٢٩.
(٤) سورة هود : ٧١ ـ ٧٣.