إبراهيم : أن حديث من كنت مولاه ، له مائة وخمسون طريقا ، لكن لم يعرف كل ذلك من حفّاظ الحديث إلا الأفراد ، وقال السيّد العلّامة محمد بن إسماعيل الأمير رحمهالله : أن له مائة وخمسين طريقا. قال العلامة المقبلي بعد سرده لبعض طرق هذا الحديث : فإن لم يكن هذا معلوما فما في الدين معلوم. وجعل هذا في الفصول من المتواتر لفظا وكذلك حديث المنزلة ، وأقرّ الجلال كلام الفصول في تواتر حديث الغدير ولم يسلّمه في حديث المنزلة قال : وإنما هو (يعني حديث المنزلة) صحيح مشهور لا متواتر (١).
وقال السيّد الأمير محمد الصنعاني المذكور في ـ الروضة النديّة شرح التحفة العلوية ـ وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث ، قال الحافظ الذهبيّ في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري : ألّف محمد بن جرير فيه كتابا ، وقال الذهبي : وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم : فله طرق جيدة أفردتها بمصنّف. قلت : عدّه الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه ، وهو من أئمة العلم والتقوى والإنصاف ، ومع إنصاف الأئمة بتواتره فلا يملّ بإيراد طرقه بل يتبرّك ببعض منها.
(٣٣) الشيخ محمد صدر العالم قال في (معارج العلى في مناقب المرتضى) : ثم اعلم أنّ حديث الموالاة متواتر عند السيوطي رحمهالله كما ذكره في (قطف الأزهار) فأردت أن أسوق طرقه ليتضح التواتر فأقول : أخرج أحمد والحاكم عن ابن عباس وابن أبي شيبة وأحمد عنه عن بريدة. وأحمد وابن ماجه عن البراء. والطبراني عن جرير. وأبو نعيم عن جندع الأنصاري. وابن قانع عن حبشي بن جنادة ، والترمذي وقال : حسن غريب. والنسائي والطبراني والضياء المقدسي عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم أو حذيفة بن أسيد. وابن أبي شيبة والطبراني عن أبي أيوب. وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والضياء عن سعد بن أبي وقاص ،
__________________
(١) خفي عليه تواتر حديث المنزلة وأنه من المتفق عليه.