ونجم إذ قال الإله بعزمه |
|
قم يا محمّد في البريّة فاخطب |
وانصب أبا حسن لقومك إنه |
|
هاد وما بلّغت إن لم تنصب |
فدعاه ثمّ دعاهم فأقامه |
|
لهم فبين مصدّق ومكذّب |
جعل الولاية بعده لمهذّب |
|
ما كان يجعلها لغير مهذّب |
وله مناقب لا ترام متى يرد |
|
ساع تناول بعضها بتذبذب |
إنّا ندين بحبّ آل محمّد |
|
دينا ومن يحبّهم يستوجب |
منّا المودّة والولاء ومن يرد |
|
بدلا بآل محمّد لا يحبب |
ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد |
|
حوض الرسول وإن يرده يضرب |
ضرب المحاذر أن تعر ركابه |
|
بالسوط سالفة البعير الأجرب |
وكأنّ قلبي حين يذكر أحمدا |
|
ووصيّ أحمد نيط من ذي مخلب |
بذرى القوادم من جناح مصعّد |
|
في الجو أو بذرى جناح مصوب |
حتى يكاد من النزاع إليهما |
|
يفري الحجاب عن الضلوع القلّب |
هبة وما يهب الإله لعبده |
|
يزدد ومهما لا يهب لا يوهب |
يمحو ويثبت ما يشاء وعنده |
|
علم الكتاب وعلم ما لم يكتب (١) |
قال السيّد المرتضى علم الهدى (٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه) في شرحه لمذهّبة السيّد الحميري ، إن قوله :
وانصب أبا حسن لقومك إنه |
|
هاد وما بلّغت إن لم تنصب |
هذا اللفظ يعني (النصب) لا يليق إلّا بالإمامة والخلافة دون المحبة والنصرة ، وقوله :
جعل الولاية بعده لمهذّب. صريح في الإمامة لأن الإمامة هي التي جعلت له بعده ، والمحبة والنصرة حاصلتان في الحال وغير مختصّتين بعد الوفاة (٢).
__________________
(١) الغدير ج ٢ / ٢١٣.
(٢) الغدير ج ٢ / ٢١٤.