مؤسس المدرسة النظاميّة بتلك البلدة ، وفي آخر الأمر كانت الغلبة للعلويّ.
ولعمري لو دقّق النظر المتوهّبون وأبناء السنّة والجماعة وأرباب الفضل منهم في هذا البحث بعين الإنصاف ، لوجدوه شفاء للعليل ورواء للغليل ؛ ثم ليعلم أنّ مقاتل اسم جماعة من العلماء ؛ منهم :
مقاتل بن حسّان النّبطي البلخي. ومنهم : مقاتل بن بشير العجليّ الكوفي الرّاوي عن شريح بن هاني. ومنهم مقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني المفسّر الشهير المتوفى سنة ١٥٠ بالبصرة ، المذكور آرائه وأقواله في كتب التفسير وهو أشهر من سمّي بهذا الاسم بحيث لو أطلق انصرف إليه.
ومؤلّف هذا الكتاب غير هؤلاء ، فإنّه المؤرّخ الجليل الثّقة النقّاد البحّاث : «أبو الهيجاء شبل الدولة مقاتل بن عطية بن مقاتل البكريّ نسبا والحنفيّ مذهبا من علماء المائة الخامسة ، ختن الخواجه نظام الملك المذكور ، يرثيه لمّا قتل بقوله :
كان الوزير نظام الملك لؤلؤة |
|
نفيسة صاغها الرحمن من شرف |
عزّت فلم تعرف الأيام قيمتها |
|
فردّها غيرة منه إلى الصّدف |
كما ذكر المؤرّخ الجليل ابن خلكان في الوفيات.
وكان نزيل بغداد عاصمة السّلطة العباسية وكان حاضرا في المجلس حيث دارت المشاجرة ، والملك يحكم بين الباحثين والوزير يصدّق حيث استفهمه الملك.
ونسخة الكتاب كانت مفقودة الأثر إلى أن وفّق الله بعض الأفاضل بنشره على أحسن نمط وخير أسلوب. ثم لمّا نفدت النسخ قام العلويّ الجليل ناصر أجداده الميامين ومروّج مذهبهم المتين ، النشيط في بثّ فضائلهم ومناقبهم :
حجّة الإسلام الحاج السيّد هدايت الله المسترحمي دام مجده وفاق سعده