لقد كفر أبو بكر بسبب ستة أمور هي القدر المتيقن :
١ ـ ادّعى الخلافة لنفسه.
٢ ـ اعتداؤه على سيّدة النساء فاطمة عليهاالسلام وضربها وكسر ضلعها وأسقط جنينها واسمه محسن عليهالسلام.
٣ ـ تغييره لأحكام الإسلام.
٤ ـ تكذيبه للسيّدة الصدّيقة الزهراء عليهاالسلام ولأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وردّ شهادته وولديه الإمامين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة كما في الحديث المتواتر بين الفريقين ، وقد طهّرهم الله تعالى في محكم قرآنه.
٥ ـ نفى العصمة عنها ، ومن نفى العصمة عمّن طهّره الله فقد كفر بما نزل على رسول الله محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٦ ـ ادّعى كذبا على رسول الله أن الأنبياء لا يورّثون ، ويعتبر هذا ردا لحكمه تعالى ، وإبطالا له ، ومن أبطل حكم الله عزوجل فقد كفر (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُون) (١).
وقد حكّمت الصدّيقة الزهراء عليهاالسلام بينها وبين أبي بكر القرآن الكريم فلم يرض ، وقد قال الله بحق من لم يرض بحكمه :
(وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٢).
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ) (٣).
__________________
(١) سورة المائدة : ٤٤.
(٢) سورة البقرة : ٢١٣.
(٣) سورة آل عمران : ٢٣.